الرئيسية » أحداث اليوم » ألمانيا ترى في تركيا منصة مركزية لعمل الجماعات المتطرفة
أحداث اليوم رئيسى عالم

ألمانيا ترى في تركيا منصة مركزية لعمل الجماعات المتطرفة

اردوغان وميركل
اردوغان وميركل

ترى الحكومة الألمانية أن تركيا تعد حاليا منصة العمل المركزي لمنظمات اسلامية وارهابية في الشرق الاوسط، وفق تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني “إيه أر دي”.

ويعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أكبر الداعمين والحاضنين لجماعات الاسلام السياسي ومنها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين.

كما سبق أن كشفت تقارير غربية وتركية (معارضة لأردوغان) أنه يدعم جماعات اسلامية متشددة في سوريا بالمال والسلاح.

وكانت تقارير روسية أخرى متطابقة قد اشارت الى وجود صلة بين النظام التركي وتنظيم الدولة الاسلامية قبل أن يتفتت تحالفهما بعد هجمات تعرضت لها تركيا في 2015.

وبحسب تلك التقارير فإن جرحى التنظيم الارهابي شوهدوا وهم يتلقون العلاج في مستشفيات تركية.

وأشارت التقارير إلى أن تركيا تورد أسلحة إلى جماعات إرهابية في سوريا.

وكانت موسكو قد اتهمت في 2015 في أوج الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، أردوغان وعائلته بالتورط مع الدولة الاسلامية في تجارة النفط المهرب من العراق وسوريا.

ويستند التقرير الخاص بالقناة الأولى إلى رد سري لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب كان مقدما من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني “بوندستاغ”.

ونشرت القناة الأولى على موقعها الالكتروني الثلاثاء نقلا عن ذلك الرد السري أن “التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على وئام أيديولوجي مع الإخوان المسلمين”، بحسب ما ذكر موقع اذاعة دوتشيه فيليه الألماني الناطق بالعربية.

وأشار التقرير إلى أن أنقرة تحولت الى منصة لتلك الجماعات “كنتيجة للسياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها أنقرة بصورة تدريجية منذ عام 2011”.

وعرض التقرير السري الى تعاون تركيا منذ أعوام لم يحددها لكنها ربما تكون في السنوات الأخيرة من حكم حزب العدالة والتنمية الذي تولى السلطة منذ 2002، مع اسلاميين متشددين.

كما أوضح تقرير ‘إيه أر دي’ أن هذا الرأي يعتمد على تقديرات صادرة من الاستخبارات الألمانية.

ومنذ بداية أزمة اللجوء كانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير يتحفظان بصفة خاصة من إصدار أية تصريحات منتقدة للسياسة التركية، حيث أن قادت ميركل جهود التوصل الى اتفاق بين أنقرة وبروكسل لكبح الهجرة في مارس/اذار.

ويما يتعلق بوضع حركة حماس، فإن الحكومة التركية التي تدعم الحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، لديها تقييم مختلف تماما للحركة عن تقييم إسرائيل والغرب لها، ففي أنقرة تعتبر حركة حماس ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني الذي يتصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكان أردوغان استقبل وهو لا يزال رئيسا للحكومة التركية قائد حركة حماس إسماعيل هنية في أنقرة، كما يدعم بشدّة جماعة الاخوان المشلمين المحظورة في مصر.

وبحسب التقرير السري فإن وزارة الداخلية الألمانية ترى صلة بين الرئيس أردوغان وجماعات إسلامية، فالاتحاد الأوروبي يصنف حركة حماس منذ عام 2003 “جماعة إرهابية”.

وأشارت القناة الأولى الألمانية إلى أن هذه الآراء تختلف عن وجهة النظر الرسمية المعلنة للحكومة الألمانية بشأن الرئيس التركي وحكومته في أنقرة.

ومن المتوقع أن يفاقم نشر هذا التقرير التوتر بين ألمانيا وتركيا رغم أنه لم يتضمن جديدا باستثناء أنها المرة الأولى التي ينسب فيها للحكومة الألمانية الربط بين أنقرة والتنظيمات الاسلامية المتشدّدة في علاقة أوسع من مجرد احتضان جماعات الاسلام السياسي.