الرئيسية » اخبار منوعة » بالصور.. الصين تستحوذ على الأندية الأوروبية بملياراتها
أوروبا اخبار منوعة رياضة

بالصور.. الصين تستحوذ على الأندية الأوروبية بملياراتها

أثار إنفاق الصين على شراء اللاعبين والأندية الأوروبية مخاوف كثيرة، خصوصا على صعيد النتائج، وكذلك على صعيد التزامها لتحقيق النجاح طويل الأمد.

ويستعيد مشجعو الأندية والصحفيون حكاية فريق بيرمنغهام سيتي عندما اشتراه صاحب صالون حلاقة اسمه كارسون يونغ في عام 2009 متعهدا بتحويل الفريق إلى أحد الأسماء المشهورة في الصين وعقد صفقات رعاية ضخمة بفضل علاقاته.

غير أن الفريق سرعان ما هبط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وسجن يونغ في هونغ كونغ عام 2014 بتهمة غسيل الأموال، وبالكاد يسمع أحد في الصين باسم النادي وفقا لما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.

ومنذ العام الماضي، بدأ أباطرة المال بالصين الاستثمار في أندية كرة القدم الأوروبية، وأنفقوا قرابة ملياري دولار، فيما يأمل مشجعو هذه الأندية أن يكون الأمر مختلفا هذا العام عن تجربة بيرمنغهام سيتي.

وتحظى هذه الخطوة بتشجيع الرئيس الصيني، شي جينيغ، الذي يرغب في أن تصبح بلاده “قوة عظمى كرويا”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان جينيغ، عندما كان نائبا للرئيس، أرسى في العام 2012 الخطوات الأولى لتحويل بلاده لقوة كروية.

وبدأت الصين في العام الماضي “برنامجا وطنيا” للتطور الكروي يتألف من 5 نقاط، ومن بين أهدافه تأسيس 50 ألف مدرسة للعبة في غضون 10 سنوات، ومحاولة الفوز ببطولة كأس العالم عام 2034.

وقال الشريك في مؤسسة الاستشارات الأميركية “إنر سيركل سبورت”، ستيف هوروويتز، إن الصين هي أكبر سوق استهلاكي في العالم، وتتطلع إلى رفع مستوى أسماء الشركات الأوروبية ونقلها خبرات الأندية الرياضية إلى الصين.

في غضون ذلك، استثمرت مجموعات صينية أو تملكت أندية أوروبية مشهورة مثل أندية ميلان وإنتر ميلان وأستون فيلا ومانشستر سيتي وكذلك أندية أقل شهرة، بينما تدرس مجموعات صينية الاستثمار في ناديي ليفربول وهال سيتي.

وبعض المجموعات الاستثمارية الصينية تحظى بدعم سياسي ومالي كبيرين مثل مجموعة داليان واندا وفوسون إنترناشونال وتشاينا ميديا كابيتال، في حين هناك مجموعات أقل شهرة حتى في الصين مقل مالك نادي أستون فيلا توني جيا الذي يدير شركة أغذية مضافة ولاي غوتشوان الذي اشترى نادي ويست بروميتش ألبيون مقابل مبلغ يتراوح بين 150 و200 مليون جنيه إسترليني، كما ذكرت فايننشال تايمز.

غير أن هذا لم يمنع المشجعين مدراء الأندية التنفيذيين من التساؤل بشأن هؤلاء القادمين الجدد من الشرق، وما إذا كانت لديهم الالتزام والدعم المالي الكافيين للكفاح من أجل النجاح بعيد المدى أو بشأن حلم الرئيس الصيني الكروي وما إذا كان سيتحول إلى كابوس في أوروبا.
ويقول الخبراء في شركات الاستثمار إن هناك فرقا كبيرا بين مالكي الأندية في القسم الأول مثل واندا وفوسون، الذين تمتلئ جيوبهم بالمال ولديهم خططا أكبر وأوسع لتطوير رياضاتهم وأعمالهم الإعلامية، وأولئك في القسم الثاني، الذين يقدمون دعما محدودا ومؤقتا ويصعب تتبع مصادر أموالهم.

ويرى المستثمرون الصينيون الكبار أن هناك فرصة لإيجاد أعمال رياضية متكاملة تشبع جوع الترفيه في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، كما ترضي طموح الرئيس الصيني.

وفي العام الماضي اشترت واندا 20 في المئة من أسهم أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 52 مليون دولار واشترت وكالة الأنباء السويسرية الرياضية “إنفرونت ميديا” بالإضافة إلى استثماراتها في مجالات السينما وصناعة مدن الملاهي.

كذلك اشترت مجموعة “تشاينا ميديا كابيتال” 13 في المئة من أسهم الشركة الأم لنادي مانشستر سيتي مقابل 400 مليون دولار خلال زيارة قام بها الرئيس الصيني نفسه، واشترت أيضا حقوق بث الدوري الصيني وأسست شراكة مع شركة وورنر بروذورز لصناعة السينما.

ويحذر بعض الخبراء من أن العديد من صغار المستثمرين الصينيين أو الشركات الصينية الأقل شأنا تبدو وكأنها تتصرف مندفعة بعض الشيء وليس لديها خبرة في كرة القدم.

وينظر إلى الأندية الإنجليزية باعتبارها منجما للمستثمرين، إذ تتمتع تلك الأندية بعوائدها المرتفعة التي تفوق مثيلاتها في العالم، خصوصا في مجال البث التلفزيوني.

غير أن الصينين مالكي الأندية الإنجليزية في الدرجات الأدنى مثل أستون فيلا وبيرمنغهام سيتي وولفرهاميتون ووندررز سيجدون من الصعوبة بمكان تأمين الارتقاء إلى الدرجة الممتازة.

ويعتقد ألكساندر جارفيس، الذي أوصت شركته “بلاك بريدج كروس بوردرز” بالعديد من الصفقات الكروية، أن على المالكين الجدد أن يستثمروا جيدا في اللاعبين والمدربين بالإضافة إلى إرضاء المشجعين والعمل على تحقيق دخل جيد وتغطية النفقات المالية لتلك الأندية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أشبه بقرد يرقص على حافة شفرة.

ويقول المدير التنفيذي الجديد لنادي أستون فيلا كيث واينس إن أصعب مهمة في كرة القدم هي الارتقاء إلى الدرجة الممتازة في الدوري الإنجليزي.

ويعتقد الخبير في صناعة كرة القدم وصاحب مدونة “تشاينا سبورت إنسايدر” مارك دراير أن الفكرة القائلة إن الأندية ستصبح كبيرة في الصين لأن أصحابها صينيون “مجرد هراء”.

وأضاف أن كل ناد من الأندية في الدوريات الكبيرة يحاول التوجه إلى الجمهور الصيني من خلال التلفزيون ووسائل الإعلام الاجتماعي والجولات الكروية قبل المواسم الرياضية، مضيفا أن بعض عمليات الشراء للأندية ستنتهي بسكب الدموع.