الرئيسية » أحداث اليوم » توتر بين أكراد سوريا يهدد بتفكك تحالفهم
أحداث اليوم رئيسى عربى

توتر بين أكراد سوريا يهدد بتفكك تحالفهم

أكراد سوريا
أكراد سوريا

تشهد مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا توترا كرديا داخليا على خلفية اعتقال قوات الاسايش أعضاء من حزبين منضويين في المجلس الوطني الكردي الممثل في الائتلاف السوري المعارض.

واعتقلت قوات الأمن الداخلي الكردي (الاسايش) 11 عضوا على الأقل من حزب الوحدة الكردي “يكيتي” والحزب الديمقراطي الكردي الاثنين والثلاثاء في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، وفق مصادر في حزب يكيتي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان اعتقال “نائب رئيس حزب يكيتي الكردي وأعضاء آخرين في شرق مدينة القامشلي وتسعة آخرين من أعضاء الحزب الديمقراطي الكردي”، وتم “اقتيادهم إلى جهة مجهولة”.

وينضوي كل من الحزبين في المجلس الوطني الكردي الممثل في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له.

ويختلف المجلس الوطني الكردي مع حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية، في مقاربته للقضية الكردية، حيث يعارض اعلان أحزاب كردية، على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي، اقامة النظام الفدرالي الذي أعلن عنه في شمال سوريا في مارس/اذار.

واتهم القيادي في المكتب السياسي لحزب يكيتي عبدالصمد برو “الاسايش وحزب الاتحاد الديمقراطي باعتقال أعضاء وقيادات حزبنا” بناء على “قرار سياسي اذ يحاولون منعنا من العمل السياسي”.

كما حملهم مسؤولية “اعتقال رئيس المجلس الوطني الكردي وحزب يكيتي إبراهيم برو قبل أيام ونفيه الى اقليم كردستان العراق”.

وكان الائتلاف السوري أدان السبت عملية اختطاف برو في القامشلي و”اقتياده عنوة تحت تهديد السلاح إلى جهة مجهولة”.

وحمّل حزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية متهما اياه بـ”انتهاك حقوق الانسان وتكميم الأفواه وفرض سلطة الأمر الواقع”.

ودعا المجلس الوطني الكردي الى تظاهرات الثلاثاء في المدن الكردية احتجاجا على حملة الاعتقالات.

في المقابل، نفى الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في الادارة الذاتية كنعان بركات وجود “قرار سياسي” خلف الاعتقالات. وقال انها جاءت بعد “اقامة تجمعات سياسية دون احترام قانون التظاهر”.

وأشار إلى أنه “ستتم احالتهم (الموقوفين) إلى القضاء ومحاكمتهم حسب القوانين”، نافيا الاتهامات باعتقال ونفي ابراهيم برو.

وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية في العام 2012 مع احتفاظها ببعض المقار في المدن الكبرى.

وأعلن الأكراد وعلى رأسهم حزب الاتحاد الديمقراطي على الإثر اقامة إدارة ذاتية مؤقتة في مناطق كوباني وعفرين (ريف حلب الشمالي والغربي) والجزيرة (الحسكة)، أطلقوا عليها اسم “روج آفا” (غرب كردستان).

وأثبت المقاتلون الأكراد أنهم القوة الأكثر فاعلية في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية بعدما نجحوا في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.