الرئيسية » أحداث اليوم » منبج.. مسمار جديد في نعش داعش بسوريا
أحداث اليوم اخبار منوعة عربى

منبج.. مسمار جديد في نعش داعش بسوريا

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

تشكّل خسارة داعش لمدينة منبج في شمال شرقي حلب مسمارا جديدا في نعش التنظيم في سوريا، بعد سلسلة من الخسائر المتتالية، التي اعتبرتها واشنطن مؤشرا على نهاية وجوده في سوريا.

وتمكّن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، المكوّن بشكل أساسي من القوات الكردية بالإضافة إلى مقاتلين عرب، بغطاء جوي من التحالف الدولي، من السيطرة بالكامل على منبج التي كانت تشكل معقلا مهما لداعش قرب الحدود التركية.

وكان داعش خسر في فبراير الماضي، مدينة الشدادي في محافظة الحسكة، التي كانت من أهم المناطق التي يعتمد عليها داعش كمورد مالي، كونها تضم ثاني أهم حقول النفط في سوريا.

وفي مارس الماضي، تمكن الجيش السوري، وقوات موالية له، بدعم من غارات جوية مكثفة من المقاتلات الروسية، من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص.

وكان داعش سيطر على تدمر في 2015، وبسط نفوذه على مجموعة من المناطق المحاذية مثل القريتين والفرقلس ومهين في ريف حمص الشرق، قبل أن يتراجع منها تحت تأثير المعارك.

ودمر مسلحو داعش خلال سيطرتهم على تدمر بعضا من أشهر الآثار المدرجة على قائمة المواقع التراثية الخاصة بمنظمة اليونسكو، التي تعود إلى العهد الروماني ما قبل الميلاد.

وفي منتصف 2015، تمكّنت وحدات حماية الشعب الكردية من طرد مسلحي داعش من مدينة تل أبيض على الحدود التركية، في معركة لم تستغرق سوى بضعة أيام.

أما أكبر خسارة للتنظيم الإرهابي في سوريا فكانت في عين العرب-كوباني بداية عام 2015، حين شنت مقاتلات التحالف الدولي على مدى أشهر غارات عنيفة جدا مهدت لطرد مسلحي التنظيم من المدينة.

وخاضت القوات الكردية مدعومة ببعض المقاتلين العرب معارك شرسة جدا خلال 4 أشهر، تكللت في شهر يناير 2015 بتحرير كوباني بشكل كامل من سيطرة داعش.

ويتخذ داعش من مدينة الرقة في سوريا معقلا رئيسيا له، كما يسيطر على مناطق واسعة في محافظة دير الزور شرقي البلاد، تمتد إلى شريط على الحدود التركية.

وتسعى “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل مع المعارضة السورية، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى شن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على الرقة، وطرد داعش من “معقله الأكبر”.