تجري الاستخبارات الأميركية، تحقيقا في احتمال قيام روسيا بعملية سرية واسعة في الولايات المتحدة لنشر عدم الثقة بين صفوف الأميركيين في عملية الانتخابات الرئاسية القادمة والمؤسسات السياسية الأميركية.
والتحقيق يهدف إلى فهم أهداف وحجم العملية الروسية التي تعتمد على أدوات إليكترونية لاختراق الأنظمة الإليكترونية المستخدمة في العملية السياسية الأميركية وتعزيز قدرات روسيا على نشر معلومات مضللة بين الرأي العام الأميركي، مشيرة إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر يتولى رئاسة التحقيق في العملية الروسية في الوقت الذي قال فيه أحد كبار المسئولين الأميركيين: إن الاستخبارات الأميركية تتابع محاولات روسيا المحتملة للتأثير داخل الولايات المتحدة عن كثب.
وأضافت “أن هناك تحقيقات تجري أيضا حول إمكانية تورط روسيا في إفساد العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، في حين حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) مسئولي الولايات والمحليين من إمكانية التعرض لتهديدات باختراق شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم، غير أن مسئول بالاستخبارات الإمكانية حذر من أنه ليس هناك أدلة قوية تؤكد ضلوع روسيا في التخطيط للقيام بذلك غير أنه أوضح أن حتى التلميح باحتمال التأثير على أمن النظام الانتخابي الأميركي يعد مصدر قلق كبير حيث أنه ركيزة النظام الديمقراطي”.
وقال مسئولون “إن هدف الكريملين ربما لا يسعى إلى التأثير على الانتخابات في اتجاه أو آخر بل إثارة الفوضى والترويج لأفكار دعائية تسعى للهجوم على سياسات الولايات المتحدة الرامية لبناء الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، خاصة في دول الاتحاد السوفيتي السابق”.
ووصف مسئولون بالاستخبارات الأميركية عملية التأثير الروسي المحتملة بأنها تسعى إلى التصدي لدور الولايات المتحدة الرائد في الشئون الدولية ونفوذها على المستوى الدولي.
وتابعت الصحيفة “أن تصريحات مسئولي الاستخبارات الأميركية جاءت قبل اجتماع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين في الصين، والتي أقر بعدها أوباما أن هناك توترات بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الأمن الإليكتروني، مشيرة إلي أن مسئولي الإدارة الأميركية لايزالون يدرسون كيفية الرد على أية عملية روسية محتملة”.
اضف تعليق