الرئيسية » أرشيف » اشتباكات بين الطوارق وجماعات عربية في شمال مالي والرئيس المالي يعلن استعداده للتفاوض مع المتمردين
أرشيف

اشتباكات بين الطوارق وجماعات عربية في شمال مالي
والرئيس المالي يعلن استعداده للتفاوض مع المتمردين

اندلع قتال في شمال مالي بين انفصاليين من الطوارق ومسلحين محليين يقودهم عرب بعد أيام من حصول مالي على تعهدات بمعونات بقيمة 4.2 مليار دولار لمساعدتها على التعافي من صراع مع متمردين إسلاميين لهم صلات بتنظيم القاعدة. فيما أكد رئيس مالي بالوكالة، ديونكوندا تراوري، استعداده للتحاور مع المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذين يحتلون كيدال (شمال شرق البلاد)، لكنه رفض منح شمال مالي حكما ذاتيا.

وأكدت مصادر عسكرية ومصادر من المتمردين وقوع الاشتباكات رغم التباين في تحديد الجماعات التي شاركت في القتال.

ويبرز العنف كيف أن جيوب المقاتلين الذين فروا أمام الهجوم الذي قادته فرنسا واستمر أربعة اشهر ضد متشددين مرتبطين بالقاعدة في الشمال يقوضون جهود استعادة سلطة الدولة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يوليو تموز.

وقالت فرنسا هذا الأسبوع ان "الإرهابيين" هزموا.

وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي جماعة متمردة من الطوارق أن قواتها تعرضت لهجوم في بلدة انفيس من رتل من المقاتلين الإسلاميين أمس الأول الجمعة. وقال المتحدث باسم الحركة في باريس موسى اتشاراتوماني ان القتال استمر حتى صباح السبت وان اثنين من مقاتلي الحركة وسبعة من الإسلاميين قتلوا حتى الآن.

وقالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد انها تقاتل حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وهي حركة اسلامية سيطرت على بلدة جاو لشهور حتى وقت سابق هذا العام وشنت سلسلة من الهجمات المضادة بأسلوب حرب العصابات على البلدة منذ ان تم استعادتها في الهجوم الذي قادته فرنسا.

وقال ضابط في الجيش المالي بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته ان قتالا عنيفا وقع ويبدو انه ناجم عن الصراعات التقليدية بين العرب والطوارق الذين يشكلون الجماعات المسلحة في شمال مالي.

لكنه قال إن الاشتباكات جرت بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة عربية تتخذ من شمال تمبكتو معقلا لها. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل.

وفي علامة على قلق العالم الخارجي بشأن الاستقرار في مالي وعد مانحون دوليون بتقديم 3.25 مليار يورو (4.22 مليار دولار) يوم الاربعاء لمساعدة.

الرئيس المالي
وفى المقابل ، أكد رئيس مالي بالوكالة ديونكوندا تراوري، استعداده للتحاور مع المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد, وأضاف تراوري أن حكومته مضطرة إلى التحاور مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد لأنهم مواطنون ماليون، لكنه رفض في المقابل فكرة إعلان حكم ذاتي في شمال مالي.

وقال تراوري إنه "إذا تم تطبيق اللامركزية في شكل صحيح فإن الجميع سيكونون راضين".

ويتوقع أن تجري الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في مالي اعتباراً من 28 يوليو/تموز، فيما لا تزال الحركة الوطنية لتحرير أزواد تحتل منطقة كيدال التي تشهد هجمات لجماعات جهادية.

وتتولى إدارة مالي سلطات انتقالية منذ الانقلاب الذي أطاح بالرئيس السابق أمادو توماني توري في مارس/أذار 2012.