الرئيسية » أحداث اليوم » الشرطة العراقية تسيطر على مناطق استراتيجية من الموصل القديمة
أحداث اليوم عربى

الشرطة العراقية تسيطر على مناطق استراتيجية من الموصل القديمة

الشرطة العراقية
الشرطة العراقية

قال مصدر عسكري عراقي، الأحد، إن قوات الشرطة الاتحادية (تتبع وزارة الداخلية) حققت أمس الأحد تقدما ملحوظا في الموصل القديمة (وسط الجانب الغربي للمدينة) وتمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء مهمة.

جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به المقدم رامي العنبري في جهاز الشرطة الاتحادية، للأناضول.

وقال العنبري، إن “الشرطة سيطرت على مبانٍ هامة استراتيجية في مناطق (باب السراي، وشارع غازي، ومحلة البدن، ومحلة الشيخ محمد) في المنطقة القديمة وسط الموصل، وطلبت من القناصة الانتشار فوق الأسطح والمباشرة بمعالجة أي هدف تابع لتنظيم (داعش)”

وأكد أن “أكثر من 30 قناصاً عراقيا انتشروا على تخوم المنطقة القديمة في غربي مدينة الموصل (مركز المدينة)”.

وأضاف العنبري، أن “هذا الإجراء العسكري (المتعلق بنشر القناصة) هو الأول الذي تتبعه الشرطة الاتحادية في معركتها ضد التنظيم بهذا المحور منذ انطلاق عمليات التحرير”.

وتابع، أن “القناصة سيكون لهم الدور الفاعل في تدمير قدرات التنظيم بهذه المنطقة المكتظة بالسكان وفي نفس الوقت تجنيبهم الأضرار التي من الممكن ان تلحق بهم بسبب الحرب”.

من جهته، قال النقيب مهند عبد الأمير المعموري، في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية) بتصريح خص به الأناضول، “الشرطة الاتحادية سيطرت على ساحة (غاز باب) في قضاء سنجار بالموصل القديمة، وأصبحت على مشارف منطقة الزنجلي والبورصة”.

وأضاف، أن “قطعات (وحدات) الرد السريع تشارك الشرطة الاتحادية في اقتحام الموصل القديمة وتوغلت في منطقة رأس الجادة (وسط المدينة)، وتمكنت من تفكيك منزل مفخخ هناك”.

وعن مستجدات المعارك وتطوراتها في المنطقة القديمة أكد المعموري، أن “قوات جهاز الشرطة الاتحادية والرد السريع مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من العاصمة العراقية بغداد، عازمة على حسم معركة التحرير دون التوقف مجددا”.

ونوه إلى أن “الخطة العسكرية الخاصة بهذه المعركة خضعت الى دراسة عسكرية على مستوى عال وخضعت لجميع الحسابات لاسيما الخاصة بالجانب الانساني ما سيسهم في انجاحها”، على حد تعبيره.

ويعّد محور الشرطة الاتحادية والرد السريع من أكثر محاور القتال تعقيداً بسبب ضيق الازقة في المدينة القديمة وكثافة تواجد المدنيين على عكس محاور القتال الاخرى التي تتمكن الاليات العسكرية من شق طريقها بسهولة بحسب قادة عسكريين.

والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها “داعش” صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/ شباط الماضي معارك الجانب الغربي.

وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.الشرطة العراقية