قالت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات أن حادث طائرة طيران الإمارات الذي وقع في مطار دبي خلال شهر أغسطس الماضي نتج “عن ارتطام الطائرة بالمدرج واندلاع حريق فيها”، مشيرة الى أن عمليات تحليل بيانات مسجل قمرة القيادة ومسجل بيانات الطائرة مازالت مستمرة.
وأصدر قطاع تحقيق الحوادث الجوية في الهيئة الثلاثاء التقرير المبدئي عن حادث طائرة طيران الإمارات الرحلة رقم 521 والتي كانت قادمة من مطار ترايفاندروم في الهند باتجاه مطار دبي الدولي في الثالث من أغسطس الماضي. وقال التقرير إن الطائرة من طراز بوينغ 777 تحطمت نتيجة لارتطامها بالمدرج واندلاع حريق فيها.
وتضمن التقرير المبدئي معلومات تفيد بأنه أثناء هبوط الطائرة في مطار دبي الدولي، وأثناء محاولة الطاقم إجراء إعادة الصعود بعد ملامسة العجلات للأرض، ووصولها لارتفاع يقارب 85 قدم عن سطح المدرج، فقدت الطائرة ارتفاعها بشكل سريع وارتطمت بالأرض وزحفت على بطنها على أرض المدرج لمسافة 800 متر تقريباً قبل توقفها التام وإخلاء الركاب والطاقم البالغ عددهم 300 شخص لها قبيل انتشار الحريق ووصوله لمقصورة الركاب.
وقالت الهيئة في بيان “حسب البروتوكول الدولي في مجال التحقيق في الحوادث الجوية، فإن التقرير المبدئي يتضمن فقط المعلومات الوقائعية ولا يتضمن تحليلات أو استنتاجات والتي تترك في العادة للتقرير النهائي بعد انتهاء التحقيق والتأكد من أن كافة البيانات قد تم تجميعها وتحليلها بهدف تحديد الأسباب والعوامل المساهمة في وقوع الحادث”.
وأضافت “يقود فريق التحقيق محقق مسؤول من قطاع التحقيق في الحوادث الجوية لدى الإمارات، ومن ضمن أعضائه ممثلون معتمدون من الولايات المتحدة، باعتبارها دولة تصنيع الطائرة، ومن المملكة المتحدة باعتبارها دولة تصنيع المحركات. ويساعد مستشارون فنيون من شركة بوينغ لصناعة الطائرات وشركة رولز رويس لصناعة المحركات”.
وقال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني “أثناء عمليات الإطفاء والإنقاذ، حدث انفجار ارتطمت إحدى شظاياه بأحد رجال الإطفاء مؤدية إلى وفاته”.
وأفاد المهندس إسماعيل محمد الحوسني، مساعد المدير العام لقطاع التحقيق في الحوادث الجوية، بأن “فريق التحقيق مازال في طور جمع وفحص البيانات عن الطائرة وعن الرحلة، وأن تحليل البيانات المسجلة في مسجل بيانات الطيران والمسجل الصوتي لقمرة القيادة ما زال مستمراً من أجل تحديد أداء الطائرة، وأنظمتها، وما هي مدخلات الطاقم وأدائه. وسيتزامن مع تلك التحليلات الفنية دراسة معمقة لسياسات وإجراءات شركة الطيران في مثل تلك الظروف التشغيلية.”
والحادث يعد الأول من نوعه لطائرة تابعة لطيران الإمارات التي فازت بلقب أفضل ناقل جوي في العالم من قبل شركة “سكايتراكس” المتخصصة في مجال تقييم وتصنيف خطوط الطيران في معرض “فارنبورو” الجوي وانتزاعها الصدارة من الخطوط الجوية القطرية.
ويعد مطار دبي الدولي أحد أكبر مطارات العالم، من حيث حركة الركاب وفقاً لإحصائيات مجلس المطارات العالمي. وتم افتتاح المطار في ديسمبر عام 1960، وتبلغ المساحة المبنية الإجمالية لمطار دبي الدولي 1,972,474 متراً مربعاً.
وشهد المطار نموا متواصلا من حيث أعداد الركاب بمعدل سنوي قدره 15%، وبات المطار يتعامل مع ما يزيد على 65 مليون مسافر سنوياً، ومع أكثر من 2,2 مليون طن من حركة الشحن، ويخدم المطار أكثر من 145 شركة طيران في رحلات منتظمة تربط بين دبي وأكثر من 260 وجهة في القارات الست.
ويضم مطار دبي الدولي ثلاثة مبانٍ للمسافرين: مبنى المسافرين 1 يخدم جميع شركات الطيران، وتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 40 مليون مسافر سنويا، ومبنى المسافرين 2 يخدم شركة طيران فلاي دبي وشركات الطيران العارض charter ، المنتظم، والرحلات الجوية الخاصة.
ومبنى المسافرين 3 مخصص لاستخدام طيران الإمارات، وتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 43 مليون راكب سنويا. وساهم افتتاح الكونكورس أ في يناير 2013، في رفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمباني المسافرين 1، 2 و3 من 60 إلى 75 مليون مسافر سنويا.
اضف تعليق