الرئيسية » أحداث اليوم » عربى » خطة دمشق الجديدة: بقاء الأسد فى السلطة وتشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات البرلمانية
عربى

خطة دمشق الجديدة: بقاء الأسد فى السلطة وتشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات البرلمانية

الرئيس السوري بشار الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد

أكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا امس من دمشق ان جولة المفاوضات بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة المقرر انطلاقها في جنيف الأربعاء “بالغة الاهمية”.

وقال دي ميستورا بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم “ان الجولة المقبلة ستركز بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور”.

وأكد المعلم من جهته “الموقف السوري بشأن الحل السياسي للازمة والالتزام بحوار سوري بقيادة سورية ومن دون شروط مسبقة”.

كما اكد المعلم “جاهزية الوفد السوري للمحادثات اعتبارا من 15 ابريل الجاري بسبب الانتخابات البرلمانية المرتقبة” الاربعاء القادم، علما ان خمسة من اعضاء الوفد الحكومي مرشحون للانتخابات التشريعية.

وأبلغ وزير الخارجية السوري المبعوث الاممي الخاص أن هناك “مجموعات إرهابية” تخرق الهدنة بتوجيهات تركية وسعودية لإفشال مباحثات جنيف على حد زعمه.

خطة للنظام
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن النظام السوري سيتقدم بحل سياسي لإنهاء الحرب، يُبقي على بشار الأسد في السلطة، ويخالف الأجندة التي تدافع عنها روسيا.

وقالت إن خطة الحكومة تتضمن إقامة حكومة وحدة بعد الانتخابات البرلمانية من القوى المؤيدة للنظام وبمشاركة كبيرة نسبيا من معارضين غير ممثلين حاليا في السلطة.

تحالف بالميدان
ونقلت عن رئيس المجلس الروسي للسياسات الخارجية والدفاع فيودور لوكيانوف قوله إن روسيا حاولت ممارسة ضغط على الأسد حتى يتعامل مع محادثات السلام بجدية أكثر، وذلك بسحب بعض قواتها من سوريا الشهر الماضي، مضيفا أن “الهدف من السحب الجزئي للقوات الروسية هو إقناع الأسد بضعفه وإرسال إشارة إليه بأننا لن نتخلى عنه، لكن إذا فكر في استخدامنا لنجاحه الشخصي، فهذه ليست وظيفتنا”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل المتوقع تقديمه من دمشق لن توافق عليه المعارضة السورية، كما أنه يتعارض مع خريطة الطريق لإنهاء الحرب السورية، التي وضع خطوطها العريضة مجلس الأمن في ديسمبر الماضي بدعم روسي.

وقالت إن الأسد والمسؤولين السوريين الآخرين يرفضون تماما فكرة الحكومة الانتقالية التي تضمنتها خريطة الطريق الأممية، ويرفضون أي إشارة إلى نقل السلطة من الأسد.

ونقلت عن بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط للسياسات والأبحاث بواشنطن قوله إن روسيا عالقة في الأسد حاليا، فهي تخشى من انهيار كامل للدولة السورية إذا تمت إزاحته، وأضاف أن “روسيا رهينة لبقاء الأسد الذي يستطيع مقاومة عدم رضا موسكو وانزعاجها، كما أنه لا يشعر بأنه مجبر على تقديم تنازلات كبيرة». ولا يزال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد نقطة الخلاف الرئيسية، اذ تصر المعارضة على رحيله مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تعتبر دمشق ان مستقبله ليس موضع نقاش ويتقرر عبر صناديق الاقتراع فقط”.

هجوم للنصرة وداعش
ميدانيا، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن “شنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب وحماة واللاذقية، حيث تدور اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام”.

وتمكنت هذه الفصائل بحسب المرصد، من السيطرة على تلة من قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية.

واكد مصدر عسكري سوري ان “الجماعات المسلحة تحاول شن هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماة، لكنها لم تنجح في احراز اي تقدم”.

على جبهة اخرى في محافظة حلب، تمكن تنظيم داعش صباح امس من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية – التركية بشكل كامل، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي سيطرت على البلدة الخميس. وتشكل البلدة، “ابرز نقاط عبور الجهاديين الى تركيا”، وواحدة من آخر النقاط تحت سيطرتهم على الحدود مع تركيا.

وقال عبد الرحمن “يظهر عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي انه من الصعب احراز اي تقدم على حساب داعش من دون غطاء جوي مساند”.