الرئيسية » أحداث اليوم » عقوبات أميركية جديدة “خارج الاتفاق النووي”.. وإيران تتوعد واشنطن
أحداث اليوم رئيسى عالم

عقوبات أميركية جديدة “خارج الاتفاق النووي”.. وإيران تتوعد واشنطن

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها للصواريخ البالستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط؛ وذلك بعد بضع ساعات من قرار إبقائها الاتفاق النووي الدولي مع طهران.

وأعربت الإدارة الأميركية عن قلقها من “أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط، التي تقوض الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة”، بما في ذلك دعمها لمنظمات إرهابية والحكومة السورية والمسلحين الحوثيين في اليمن.

وفرضت الخارجية الأميركية عقوبات على 18 شخصاً وكياناً يرتبطون ببرنامج الصواريخ البالستية والحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها استهدفت 18 كياناً وفرداً لدعمهم ما وصفته “بأطراف إيرانية غير قانونية أو نشاط إجرامي عبر الحدود”.

وأعلنت الولايات المتحدة أن من فرضت العقوبات عليهم دعموا الحرس الثوري الإيراني من خلال تطوير طائرات بلا طيار ومعدات عسكرية وإنتاج وصيانة زوارق وشراء مكونات إلكترونية.

وقالت وزارة الخزانة، إن آخرين قاموا أيضاً بتنسيق سرقة برمجيات أميركية وغربية بيعت للحكومة الإيرانية.

وأضافت الوزارة أن الخارجية الأميركية حددت أيضاً منظمتين إيرانيتين تورطتا في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني.

واتهمت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الوزارة، إيران بإجراء تجارب وتطوير صواريخ بالستية “في تحد مباشر” لقرار مجلس الأمن الدولي، وأكدت أن العقوبات الجديدة “تأتي رداً على التهديدات الإيرانية المستمرة”.

وأفادت وزارة الخارجية بأن “الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن أنشطة إيران الخبيثة في أنحاء الشرق الأوسط، التي تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار” في المنطقة.

وذكرت في هذا السياق الدعم الإيراني لفصائل مسلحة مثل “حزب الله” و”حماس” ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن.

وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، اتباع سياسة سلفه باراك أوباما بالإبقاء على الاتفاق حول البرنامج النووي لإيران، لكنه فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب صواريخها البالستية ونشاطاتها في الشرق الأوسط.

ومنذ دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأميركية أن “تصادق” عليه كل تسعين يوماً أمام الكونجرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم بنود الاتفاق.

من جهة أخرى، صوت مجلس الشيوخ الأميركي في يونيو على مشروع قانون ينص على معاقبة طهران؛ بسبب دعمها لأعمال إرهابية دولية.

طهران تتوعد واشنطن
إلى ذلك، توعدت السلطات الإيرانية بإجراءات “مماثلة” ردا على العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على أشخاص إيرانيين وأجانب لدعمهم البرنامج الصاروخي الإيراني، إضافة إلى محاولة إيران زعزعة إيران استقرار المنطقة.

وقال بيان للخارجية الإيرانية إن طهران ستقوم بالمقابل بحظر على عدد من الشركات والشخصيات الأميركية و”سيتم الإعلان عن قائمة الأسماء لاحقا” مشيرة إلى أن العقوبات الأميركية “عديمة القيمة”.

وكانت الإدارة الأميركية قد أدرجت أمس الثلاثاء 18 شخصية وشركة إيرانية على قائمة العقوبات بسبب برنامجها الصاروخي الذي “يتعارض مع القوانين الدولية”.

وأكدت الخارجية الأميركية أن سياسات طهران “تقوض أسس السلام والأمن المنصوص عليه في الاتفاق النووي”.

وقالت إن العقوبات على إيران تأتي سبب دعمها لمليشيات حزب الله والحوثيين وحماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وأضافت الخارجية الأميركية أن إيران تواصل دعمها للحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة مما يهدد الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تدعم الميلشيات العراقية التي تجند الأطفال للقتال و”تجبر اللاجئين الأفغان على المشاركة في الحرب بسوريا”.