الرئيسية » أحداث اليوم » فالس يعلن دعم ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية
أحداث اليوم اخبار منوعة عالم

فالس يعلن دعم ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية

مانويل فالس
مانويل فالس

قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس الأربعاء إنه سيصوت لإيمانويل ماكرون في الانتخابات الفرنسية الرئاسية المقبلة في إعلان هو الثاني لشخصية بارزة من الحزب الاشتراكي تعلن فيها التخلي عن مرشح حزبها الرسمي ودعم المرشح الوسطي بدلا منه.

وقال فالس إن الانتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات مشددا على أنه سيفعل ما بوسعه لضمان عدم فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن.

وقال فالس لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية “لن أخاطر وسأصوت لإيمانويل ماكرون”.

وأظهرت استطلاعات الرأي الفرنسية أن ماكرون الوزير السابق في حكومة الرئيس فرانسوا أولوند والسياسي الوسطي المستقل الذي أسس حزب “إلى الأمام” العام الماضي، سيفوز بالرئاسة في الجولة الثانية من الانتخابات في السابع من مايو أيار عندما يواجه لوبان . وأظهرت الاستطلاعات أن من المتوقع أن يحقق مرشح الاشتراكيين بينوا هامون نتيجة مخزية باحتلاله المركز الخامس في الجولة الأولى من الانتخابات .

وأكد فالس في الوقت عينه أن خياره لا يعني أنه سيحشد الدعم لماكرون (39 عاما) وهو وزير زميل له في حكومة الرئيس فرنسوا هولاند منذ عام 2014.

وقال “ليس لدي شيء لأفاوض عليه ولا أطلب شيئا. ولن أنضم لمعسكره”.

وسارع أيضا ماكرون إلى القول إنه يقدر هذا الدعم لكنه في الوقت عينه لا يخطط ليكون فالس ضمن فريقه الحكومي.

وقال ماكرون على إذاعة “يوروب 1” “سأضمن تقديم وجوه جديدة ووسائل جديدة للتعامل مع الأمور”.

كما كسب إيمانويل ماكرون المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الفرنسية تأييدا آخر لمسعاه الأحد إذ قرر تسعة أعضاء بمجلس الشيوخ ينتمون ليمين الوسط دعمه في الانتخابات.

وينتمي المشرعون التسعة لمجموعة برلمانية تضم نواب أحزاب الوسط ونواب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين الذي ينتمي ليمين الوسط والذي أعلن تأييده للمرشح المحافظ فرانسوا فيون.

وكتبوا مقالا في صحيفة (جورنال دي ديمانش) الأسبوعية يقولون إنهم سيدعمون ماكرون بسبب موقفه الموالي لأوروبا وسعيه لتجاوز الانقسام بين اليمين واليسار.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تلقي حملة مرشح المحافظين فرنسوا فيون، الذي احتل المرتبة الثالثة في الاستطلاعات، ضربة جديدة مع استدعاء زوجته بينيلوب (61 عاما) للتحقيق معها رسميا بتهمة سوء استغلال الأموال الحكومية على خلفية مزاعم بعدم القيام بعمل يذكر مقابل حصولها على راتب ممول من أموال الضرائب كمساعدة برلمانية له .

ولم تعلق بينيلوب الثلاثاء لكنها قالت في مقابلة صحفية هذا الشهر أن العمل الذي قامت به لحساب زوجها كان حقيقيا. ونفى فيون نفسه مرارا ارتكابه أخطاء.

“تخريب”

وشكل دعم فالس لإيمانويل ماكرون ضربة قاسية جديدة لبونوا آمون المنتمي إلى الجناح اليساري من الحزب الاشتراكي والذي لا يجمع في آخر استطلاعات الرأي أكثر من 10 أو 11% من نوايا الأصوات، بعد زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.

وكان المرشح الاشتراكي استبق هذا الإعلان منذ الأحد، منددا بـ”دعم” لماكرون يرى فيه محاولة “للقضاء” عليه.

كما نددت عدة شخصيات من الحزب الاشتراكي بموقف رئيس الوزراء السابق الذي وصف الأربعاء بأنه “محاولة تخريب” و”سلوك حقير”.

ورد فالس على الانتقادات متسائلا “من الذي اختار عدم اعتماد موقف وسطي بعد الانتخابات التمهيدية، وعدم لم شمل اليسار التقدمي بكامله؟”.

وأكد وجود شرخ داخل الحزب الاشتراكي “الممزق بين ترشيحين” هما آمون وماكرون، مضيفا “لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل يجب تقديم توضيح، الترفع”.

وتأتي أزمة اليسار لتزيد من بلبلة حملة تواجه مسائل قضائية. وقال فالس بهذا الصدد إن فرنسوا فيون “احتجز عائلته السياسية رهينة احتجز هذه الحملة رهينة”، مشيرا إلى أنه بات “من الصعب فرض نقاشات حول مسائل جوهرية”.

كما أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن مستهدفة أيضا بتحقيقين قضائيين حول وظائف وهمية في البرلمان الأوروبي وعمليات اختلاس محتملة لتمويل حملات انتخابية لحزبها. لكنها قالت خلال مناظرة تلفزيونية مساء الثلاثاء إن “كل هذا مجرد هباء”، ونددت بـ”أساليب قذرة” تعتمدها على حد قولها الصحافة، مؤكدة أن “الفرنسيين ملوا المؤامرات”.

واستقال وزير الداخلية برونو لورو في 21 آذار/مارس غداة كشف قضية وظائف وهمية استفادت منها ابنتاه في الجمعية الوطنية. وأدلى بإفادته الثلاثاء للشرطة.