الرئيسية » أرشيف » آلاف المصريين يشيعون البابا شنودة إلى مثواه الأخير
أرشيف

آلاف المصريين يشيعون البابا شنودة إلى مثواه الأخير

في أجواء حزينة ومهيبة، شيع آلاف المصريين أمس البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس في مقر كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة التي كانت مكتظة بالمواطنين الاقباط وبرجال دين وسياسيين.

وبدأت المراسم بقداس ترأسه رئيس الكنيسة القبطية الإثيوبية البطريرك ابون بولس الذي جاء من اديس ابابا . وكان النعش مفتوحا وقد سجي بداخله جثمان البابا شنودة بملابسه الدينية والتاج الذهبي وأحاط به العديد من القساوسة الاقباط بزيهم الاسود.

وبعد انتهاء القداس تم نقل النعش الى مطار ألماظة العسكري بشرق القاهرة حيث قامت طائرة عسكرية بنقلة مرة أخرى إلى دير الأنبا بشوي بوادي النطرون حيث تم الدفن عملا بوصية شنودة الثالث نفسه . وكان البابا شنودة الثالث راهبا في هذا الدير في بداية حياته ثم حددت إقامته فيه عام 1981 إبان حكم الرئيس الأسبق أنور السادات الذي كان على خلاف كبير معه.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت والتي اقتضت وضع قيود على الحضور والسماح لمن يحملون دعوات من البطريركة فقط بالمشاركة في الجنازة، فإن آلافا تجمعوا خارج الكاتدرائية رافعين صور البابا شنودة الثالث . وحضر الجنازة بعض أعضاء المجلس العسكري الحاكم وأربعة من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية (عمرو موسى وأحمد شفيق وحمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح) اضافة الى رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني.

كما حضر القداس العديد من الشخصيات القبطية من بينها رجل الأعمال نجيب ساويرس ووزير السياحة منير فخري عبد النور، إضافة إلى ممثلين للهيئات الدبلوماسية من بينهم السفيرة الأمريكية في مصر آن باترسون . وغابت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها عن القداس . وأعلن كل من الحزب والجماعة على موقعيهما على شبكة الانترنت أنهما سيقدمان العزاء اليوم في الكاتدرائية . وقرر المجلس العسكري إعلان حداد وطني في البلاد امس وبث التلفزيون الرسمي مراسم التشييع بثاً مباشراً.

وتولى الانبا باخوميوس أسقف البحيرة موقع قائم مقام البابا إلى حين انتخاب بابا جديد وهي عملية معقدة قد تستغرق عدة أشهر . ويعد الانبا باخوميوس الثاني في ترتيب أقدمية الترسيم بعد الانبا ميخائيل اسقف أسبوط الذي اعتذر عن تولى الموقع لأسباب صحية.

وسيقوم مجلس من 1500 شخص، مكون من اعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي اضافة الى شخصيات عامة من بينهم الوزراء والنواب السابقون والحاليون وصحفيون)، بالاقتراع على المرشحين لمنصب البابا ثم تجرى "قرعة هيكلية" بين المرشحين الثلاثة الحاصلين على أعلى الأصوات لاختيار البابا.