في موقف متناقض يعكس الخلافات داخل قيادتها, أعلنت حركة "حماس" أنها تؤيد مطالب الشعب السوري المحقة لكنها أيضاً لا يمكن أن تكون غير وفيه لنظام الرئيس بشار الأسد "الذي قدم لها الكثير.
وجاء الموقف على لسان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق المرشح الأبرز لخلافة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي.
ويعزز هذا الموقف المعلومات التي تحدثت عن وجود "فيتو" إيراني على بقاء مشعل في منصبه بسبب موقفه غير المؤيد لنظام الأسد وقربه من قيادات الدول المؤيدة للثورة السورية.
وأقر أبومرزوق في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" نشرتها أمس, بتأثر علاقات الحركة مع إيران بعد أحداث سورية.
وقال "عموماً نحن نعمل على ألا تكون علاقتنا المباشرة بالدول على حساب دول أخرى, ونحرص على أن تبقى علاقتنا قوية مع كل الدول, ولكنني أكون متجاوزاً إذا قلت إن علاقتنا بإيران لم تتأثر بسبب الموقف من سورية, هي تأثرت لكن نحن حريصون على أن تبقى العلاقة كما هي بل إذا استطعنا أن نقوي العلاقة أكثر فهذا لا بأس به".
وبشأن موقف الحركة من احتجاجات سورية قال, "حينما حددنا موقفنا أكدنا أننا مع الشعب السورى في مطالبه وفي حركته, لكن أيضاً هذا النظام قدم لنا الكثير ولا نستطيع إلا أن نكون أوفياء في التعامل معه".
وعن هوية رئيس المكتب السياسي المقبل للحركة أكد أن "حماس" مؤسسة وهي التي تنتج قياداتها باختيار حر, مؤكداً أن سياسة الحركة في هذا الشأن تقوم على سرية التعامل مع قضية الانتخابات حتى نهايتها.
وانتقد أبو مرزوق رد فعل السلطة تجاه الزيارة التي قام بها وفد من الحركة برئاسة رئيس حكومة "حماس" المقالة في غزة إسماعيل هنية لمصر الأسبوع الماضي, معتبراً أن احتجاجات السلطة غير مبررة.
اضف تعليق