الرئيسية » أرشيف » "أخونة الدولة" في صلب مباحثات الأقباط مع نائب الرئيس المصري
أرشيف

"أخونة الدولة" في صلب مباحثات الأقباط مع نائب الرئيس المصري

بحث وفد من الحركات القبطية في القاهرة مع نائب الرئيس المصري محمود مكي "أخونة الدولة" والتمييز ضد الأقباط ، في حين حذر شيخ الأزهر خلال استقباله وفدا من المثقفين الأقباط من وجود مؤامرة على مصر تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها.

وقال عضو المكتب السياسي باتحاد شباب ماسبيرو رامي كامل إن لقاء وفد الحركات القبطية مع مكي امس بقصر الاتحادية الرئاسي ركز على قضية "أخونة الدولة" والتمييز ضد الأقباط.

وأوضح كامل لوكالة الأنباء الألمانية عقب انتهاء اللقاء، أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا المهمة أبرزها تجاهل الأقباط في تعيينات المحافظين، وعدم تمثيلهم بشكل عادل في حكومة هشام قنديل، بما يعكس استمرار سياسة استبعاد الأقباط من الوظائف الحكومية.

ولفت إلى أن الوفد أوضح لنائب الرئيس بشكل واضح وجود تمييز في القضاء ضد الأقباط، حيث تحولت قضايا ازدراء الأديان إلى ازدراء الدين الإسلامي فقط، ففي الوقت الذي يتم فيه محاكمة العديد بتهمة ازدراء الدين الإسلامي يتم تجاهل البلاغات التي قدمها أقباط ضد أشخاص أهانوا الدين المسيحي .

وقال كامل: "لم نتلق من نائب الرئيس أي وعود فقد استمع إلينا وهو نفس المنهج القديم الذي كان يتبعه نظام مبارك".

وكان كامل قال في وقت سابق إن وفد الحركات القبطية عقد اجتماعات عديدة خلال الأيام الماضية تم خلالها الاتفاق على طرح ثلاثة ملفات رئيسية هي، هيمنة الإسلاميين، ووجود الأقباط في الوظائف العامة، وملف التعليم.

تحذير من مؤامرة
في الأثناء، حذر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب، من وجود مؤامرة على مصر تستهدف وحدتها وأمنها واستقرارها، من خلال العبث بالنسيج الوطني للمجتمع المصري، والسعي نحو إضفاء الصبغة الدينية على بعض المشاكل الاجتماعية العادية، التي قد تحدث بين أفراد العائلة الواحدة، بقصد إحداث توتر في المجتمع المصري بما يحقق أهداف أعداء الوطن، والذي ظل على مدار أكثر من 1400 عام نموذجًا للتعايش السلمي والأخوة والتآلف والمودة.

وأكد الطيب خلال استقباله امس وفدًا من المثقفين الأقباط، برئاسة سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية أن هجرة بعض المواطنين المسيحيين إلى الغرب يجب ألا تفسر على أنها اضطهاد ديني بل هي سعي وراء تحسين الحالة الاقتصادية، وشأن المسيحي في ذلك شأن المسلم. وأكد أن مصر لا يوجد بها ما يسمى بالاضطهاد الديني.

وبحث اللقاء عددًا من القضايا التي تهم المجتمع المصري، كما بحث آليات التعامل مع قلق بعض المصريين المسيحيين الذين يتخوفون من صعود التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم في عدد من الدول العربية، وسبل إبراز دور مصر الثقافي بوصفها نموذجًا للتعايش بين الأديان في المنطقة، وكيف نبرز دور الأزهر بوصفه منارة للإسلام الوسطي المعتدل الحاضن لقيم وإبداعات مكونات المجتمع المصري والعربي والإسلامي.