انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, روسيا والصين وايران, مؤكداً أن موقفها تجاه الأزمة في سورية يسمح باستمرار أعمال القتل هناك من دون هوادة.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "ان.تي.في" التلفزيونية التركية إن "المصدر الرئيسي لخيبة الأمل هو روسيا, فبدلا من أن تنتقد سورية تساند المذبحة".
وأضاف "تقف الصين بجانب روسيا ورغم أن (الرئيس الصيني) هو جين تاو أخبرني بأنهما لن يستخدما حق النقض ضد الخطة (لاقامة منطقة امنة) للمرة الثالثة إلا أنهما فعلا ذلك في التصويت بالأمم المتحدة".
ووصف موقف إيران بشأن الانتفاضة المستمرة منذ 18 شهرا ضد الأسد بأنه موقف "يتعذر فهمه", مؤكداً أن "أيام (الرئيس السوري بشار) الأسد معدودة, ربما يضطر للرحيل قريبا فهو لا يستطيع المقاومة أكثر من ذلك".
من جانبه, اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, أمس, أن إقامة مناطق آمنة للاجئين في شمال سورية ستوجه رسالة إلى نظام الأسد لوقف الهجمات ضد المدنيين.
وقال أوغلو بمقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي", إن "إيصال المساعدات الإنسانية إلى أعداد كبيرة من النازحين داخل سورية يستحق الخطر الذي يمكن أن ينجم عن مثل هذا التحرك".
وحذر من أن عدم اتخاذ تدابير أو خطوات معينة في الوقت المحدد في المستقبل "سيؤدي إلى المزيد من المخاطر", مؤكداً أن "النظام السوري شعر بالثقة لشن المزيد من الهجمات بسبب عدم وجود رسالة واضحة وموقف حاسم من المجتمع الدولي في المراحل الأولى للأزمة".
وأضاف "إذا لم نتخذ قرارات معينة من أجل النساء والأطفال الهاربين من هجمات النظام السوري, فإننا سنواجه المزيد من المخاطر في المستقبل", مقراً بأن الإخفاق في وقف الحرب في سورية "يمثل فشلاً خطيراً".
اضف تعليق