الرئيسية » أرشيف » أفراد من الشرطة يقتحمون وزارة الداخلية في ليبيا والجيش يشدد الحراسة بحقول النفط وسط مخاوف باستغلالها
أرشيف

أفراد من الشرطة يقتحمون وزارة الداخلية في ليبيا
والجيش يشدد الحراسة بحقول النفط وسط مخاوف باستغلالها

أقدم أفراد من الشرطة الليبية أمس الأحد على اقتحام وزارة الداخلية بقوة السلاح مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة إلاّ أن قوات الدعم التابعة للوزارة تمكنت من صدهم واعتقال العشرات منهم. في وقت عززت فيه السلطات الليبية من الإجراءات الأمنية حول حقول البترول الواقعة في شرق البلاد، وسط مخاوف باقتحام الحقول النفطية الواقعة في نطاق المنطقة واستخدامها كورقة ضغط من جانب إقليم برقة ، لاعتراف الدولة بتأسيس "إقليم برقة إقليما فيدراليا اتحاديا ".

وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن المجموعة المهاجمة استخدمت الأسلحة النارية ولوحت باستخدام القنابل اليدوية التي كانت بحوزتها.

وأضافت أن هذا الهجوم من قبل أفراد من الشرطة تابعين للوزارة أدى إلى إصابة عدد من منتسبي الوزارة بطعنات بواسطة أسلحة بيضاء وطلقات نارية.

وأكد رئيس الحكومة علي زيدان خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد أن "وزارة الداخلية تعرضت بالفعل للاعتداء بالأسلحة الثقيلة وبالسيارات المجهزة من بعض أفراد قوات الدعم التابعة لوزارة نفسها".

ولفت زيدان إلى أن قوات أمنية قامت بإيقاف هذا الهجوم والقبض على مرتكبيه وإخضاعهم للتحقيق.

واعتبر أن وزارة الداخلية لن تسمح لأحد بأن ينتهك حرمة مقرات الوزارات والمقار الحكومية.

وكشف زيدان خلال مؤتمره الصحفي عن ضبط مجموعة من الصواريخ معدة للتهريب إلى مصر، مشيراً إلى أن هذه الأسلحة تشمل 10 صواريخ ميلان وحوالي 50 صاروخ جراد وصواريخ حرارية.

وأكد أن هذه الصواريخ تم اكتشافها في المنطقة الحدودية مع مصر في منطقة الجغبوب وأن المجموعة المسئولة عن هذه العملية تم إلقاء القبض على أفرادها وسيتم التحقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكمة.

وحول الفريق الاستشاري التابع للإتحاد الأوروبي الذي سيعمل على مساعدة بلاده لحماية حدودها، أكد زيدان أن عمل الفريق سيقتصر فقط على تقديم المشورة الفنية لليبيا في مجال حماية الحدود تنفيذاً للاتفاق المبرم بين ليبيا والاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص.

تشديد الحراسة
وفي سياق متصل، عززت ليبيا من الإجراءات الأمنية حول حقول البترول الواقعة في شرق البلاد، وسط مخاوف باقتحام الحقول النفطية الواقعة في نطاق المنطقة واستخدامها كورقة ضغط من جانب إقليم برقة (شرق ليبيا)، لاعتراف الدولة بتأسيس "إقليم برقة إقليما فيدراليا اتحاديا ".

وقال علي الأحرش، آمر حرس المنشآت النفطية، في تصريحات للأناضول، إن جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع الليبية نشر مزيداً من الحراسة وأفراد الجيش وكثفت من عدد وحجم الدوريات الأمنية داخل المنشآت والحقول النفطية بشرق ليبيا، وحولها، منذ أول أمس السبت.

وجهاز حرس المنشآت النفطية يعمل على حماية الحقول والمنشأت النفطية ، ويقع بشرق ليبيا ثلاثة حقول نفط رئيسية هي المسلة والنافورة والسرير، تُنتج نحو 400 ألف برميل يوميا، فيما يتراوح معدل إنتاج النفط اليومي نحو 1.6 مليون برميل.

بدوره، قال وزير النفط والغاز الليبي عبدالباري العروسي، إنه طالب الحكومة بتشديد الحراسة على مداخل شركات النفط الوطنية والأجنبية العاملة بأحواض النفط شرق البلاد، في خطوة لبحث إجراءات جديدة تكون أكثر صرامة لتأمين حياة الليبيين والأجانب.