الرئيسية » أرشيف » أميركا تخطط لنسخة ثانية من مناورات ضخمة في الخليج وسفن بحرية ايرانية تتجه صوب خليج عدن
أرشيف

أميركا تخطط لنسخة ثانية من مناورات ضخمة في الخليج
وسفن بحرية ايرانية تتجه صوب خليج عدن

قالت البحرية الأميركية الإثنين إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيشاركون في مناورة عسكرية في الخليج خلال مايو/ايار للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن وهي تدريبات سينظر لها على الأرجح في الشرق الأوسط باعتبارها وقائية ضد أي تهديد محتمل من إيران.. فيما غادرت المجموعة الخامسة والعشرين التابعة للقوة البحرية الإيرانية ميناء بندر عباس متوجهة إلى خليج عدن والمياه الدولية الحر.

إلى ذلك ، سيتجمع ممثلون من أكثر من 30 دولة في البحرين للمشاركة في التدريب الدولي على إجراءات مكافحة الألغام (آي. إم. سي. إم. ئي. إكس) 13 خلال الفترة من السادس وحتى الثلاثين من مايو/ايار، بعد ثمانية اشهر من النسخة السابقة للمناورات التي جرت في سبتمبر/أيلول 2012، أي في تلك الفترة التي شهدت تبادل التهديدات بالحرب بين اسرائيل وإيران.

وفي مطلع 2012، هددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز الممر الملاحي الضيق الذي تعبر من خلاله اغلب صادرات الخليج من النفط والغاز وسط توتر متزايد مع الغرب بشأن برنامج طهران النووي.

ولكن مثل هذه التهديدات خفت على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد سعي القوى العالمية لحل خلافاتها مع طهران عبر المفاوضات.

ولا تزال القرصنة تمثل تهديدا للملاحة البحرية في خليج عدن وبحر العرب، بينما تراجعت الهجمات الناجحة بفضل قوة حماية بحرية دولية والاستعانة بحراس امن مسلحين في الرحلات المعرضة للخطر.

وقال سيمون انكونا نائب قائد القوة البحرية المجمعة ان "التدريب الدفاعي متعدد المهام سيركز على الأمن البحري للتجارة والتبادل التجاري من ميناء المغادرة وحتى ميناء الوصول."

وقال القائد الأميركي جيسون سالاتا إن المناورات ستقتصر على الخليج وخليج عمان وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الاصول النفطية البحرية.

واضاف قائلا انه لا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز نفسه، نظرا لان ذلك قد يعيق حركة الملاحة الطبيعية عبر الممرات الملاحية الضيقة.

وشاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر/ايلول بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودول اخرى مثل استونيا ونيوزيلندا.

ولم تعلن حتى الآن اسماء البلدان المشاركة في مناورات مايو/ايار. كما لم يصدر بعد أي رد فعل من طهران على هذه المناورات.

ودأبت إيران على التهوين من خطورة المناورات عليها. وتقول إن "ان المناورات الغربية في الخليج تأتي فقط في إطار الحرب النفسية" التي يشنها الغرب عليها.

وعلق مسؤولون إيرانيون على مناورات سبتمبر/ايلول بالقول "ان اجراء مناورات بهذا الحجم وتحشيد هذه الدول يؤكد علم الغرب بأن إيران بلغت درجة من القوة بحيث باتت قادرة على الرد على اي عدوان".

وتبني طهران مثل هذا الموقف من أن واشنطن لا تستطيع مهاجمتها، دون الاستعانة بدول من المنطقة وهي ترى أن هذه الدول "لن تخاطر بحياتها ومستقبلها في مثل هذه المواجهة التي ستضع فيها ايران النقاط على الحروف اذا ما تعرضت مصالحها للخطر".

وكان البنتاغون كشف النقاب عندما كان تحت قيادة وزير الدفاع الاسبق ليون بانيتا، عن أن إيران أسست شبكات من الصواريخ لاستهداف السفن والقواعد الأميركية في الخليج، وأن البنتاغون يتابع هذا البرنامج، ويقدر على مواجهته.

وقال التقرير "طورت القوات الإيرانية المسلحة نظم صواريخ باليستية، وعززت قدرتها على الفتك والفعالية، مع تحسينات في دقة التصويب، ومع زيادة قدرة حمولات الذخيرة"، وإن الصواريخ القصيرة المدى عدلت لتقدر على القيام بعمليات معادية تستهدف السفن في الخليج.

وتقول مصادر صحفية أميركية ان الإدارة الأميركية تسعى من وراء المناورات إلى تشديد الضغوط على إيران لإرغامها على التفاوض بشكل جدي بشان برنامجها النووي وذلك في سياق محاولتها لإقناع اسرائيل بعدم المجازفة بضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية.