كشفت مصادر مطلعة لمكتب "الوطن العربي" في بغداد, بأن الإدارة الأميركية قررت إغلاق إذاعة "العراق الحر", الإذاعة العربية الوحيدة العاملة في إطار "إذاعة أوروبا الحرة" من العاصمة التشيكية براغ.
وتعمل هذه الإذاعة 17 ساعة في اليوم, وتغطي العراق بالكامل ودول الجوار, والعالم كذلك, بواسطة الويب والأقمار الاصطناعية, حيث أشارت الاستطلاعات إلى أن هذه الإذاعة تحوز على ثقة غالبية الجماهير العراقية, لما لها من برامج سياسية وطنية, محلية وإقليمية, وشريط إخباري وتعليقات, وتحليلات, لما يدور محليا, إقليميا وعالميا.
وفي السياق نفسه, شددت معلومات المصادر, على أن قرار الإغلاق جاء من دون معرفة الحقائق من قيل منظمة "البي بي جي" الحكومية, التي تدير إذاعات أوروبا الحرة من براغ, لجهة تجمع ضغوطات من قبل اللوبيات الإيرانية بواشنطن, حيث أن إيران ليست مرتاحة لهذه الإذاعة, التي تكشف النقاب عن النشاطات الإيرانية السلبية في العراق وغير العراق, بما في ذلك داخل إيران , وسوريا, حيث كشفت النقاب مؤخرا عن الهجمات الإيرانية على إقليم خوزستان العربي, في إطار حوار مع منظمة حقوق الإنسان في إقليم عربستان العربي الإيراني المتاخم للعراق.
كما أن الإذاعة أجرت حوارات مع شخصيات ومنظمات سورية معارضة بأوربا والولايات المتحدة, واتي كشفت النقاب عن نشاطات إيرانية مساندة للنظام في سورية.
ويبدو أن الكونغرس الأميركي الممول لإذاعات أوريا الحرة, لا يعرف هو الأخر حقيقة الموضوع الخطير, حيث أن سلطة البي بي جي أفلحت في شطب ميزانية إذاعة "العراق الحر" المتواضعة من مسودة الميزانية للعام القادم, والمقدمة إلى الكونغرس, الذي بصلاحيته اعتمادها أو تغييرها, بشرط أن يعي حقائق الأمور, ويكشف ضغوطات اللوبي الإيراني على إغلاق الإذاعة.
اضف تعليق