افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الأحد، أولى جلسات البرلمان الجديد، بعد ساعات من اعتصام آلاف الكويتيين للمطالبة بحلّه.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" أنَّ الأمير افتتح "دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، وسيتخللها انتخاب رئيس المجلس ونائبه ولجان المجلس.
وأكَّد في كلمته على عدم السماح بالمساس بالدستور وعلى إيمانه الراسخ بالنهج الديمقراطي، منتقدًا بعض التصرفات التي سبقت الانتخابات، وأشار إلى أنَّه يجب التفريق بين القوانين والأنظمة التي تسمح بمساحة واسعة من الحرية من دون الإخلال بالقوانين.
وعبر الأحمد عن تفهمه لمخاوف أهل الكويت من الفوضى وانحراف الخطاب السياسي، طالبًا التفريق بين الحرية الملتزمة والفوضى.
وأكَّد "استنكار الممارسات التي تجاوزت القانون، وأدَّت إلى إشاعة الفوضى وسياسة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن، شاكرًا الأمن على استيعاب هذه الأحداث"، وشدَّد على ضرورة رسم الحدود الفاصلة بين الحرية المسئولة والفوضى المهلكة، وحسن استمرار الحرية و"أن نتعلم كيف نختلف دون أن نتعرض بالخلاف للصراع".
ودعا إلى احترام مؤسسات البلاد وإعلاء قيم الحوار والتفاهم، كما دعا المؤسسات الإعلامية إلى التأكيد على الحرية المسئولة والمتوازنة.
وجاء هذا بعدَ ليلة من تظاهرات المعارضة، حيث خرج آلاف الكويتيين مساء السبت، في مظاهرة مطالبة بحل مجلس الأمة الذي انتخب في الأول من ديسمبر ، قائلين إنَّه "مجلس دون شرعية".
وكان قانون الانتخاب الجديد الذي أصدره أمير البلاد والذي أطلق عليه مرسوم "الصوت الواحد" جدل كبير، وقاطعت على أثره قوى المعارضة الانتخابات، بينما حَظِي الشيعة فيه بأغلبية المقاعد.
اضف تعليق