نشرت السلطات العراقية أمس الجمعة قوات إضافية في جميع الشوارع الرئيسية في بغداد بعد يوم دام أوقع 74 قتيلاً ونحو 200 جريح في انفجارات بسيارات مفخخة شهدتها ضواحي متفرقة في مدينة بغداد، تحسباً من وقوع هجمات جديدة .في وقت دعت المرجعية الكتل السياسية إلى حل الأزمة الأمنية والسياسية التي تعصف بالبلد، وبادرت القائمة العراقية إلى تأييد هذه الدعوة.
وشوهد الانتشار منذ ساعات الصباح الأولى بالقرب من الجسور والمباني الحكومية والشوارع الرئيسية والطرق المؤدية للمنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة العراقية والسفارتين الأميركية والبريطانية.
دعا ممثل المرجع الكبير علي السيستاني في كربلاء الكتل السياسية إلى حل الأزمات التي يمر بها العراق . وقال احمد الصافي في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني: على الكتل السياسية أن تشكل خلية طوارئ لحل الأزمات التي يشهدها العراق والحفاظ على وحدة البلد.
وأضاف أن المنظومة السياسية بنيت على حماية المفسدين بسبب أن المفسد من أقاربه أو من حزبه، داعياً الكتل السياسية إلى إلغاء الخصوصيات في العمل والحفاظ على وحدة البلد.
وانتقد الصافي السياسيين العراقيين الذين يعملون بالازدواجية قائلاً عندما نحلف بالقانون باليمين ونسرق بالشمال ونبكي على ثروات البلد ونضعها في دول الجوار، إضافة إلى الحفاظ على الثروات والمسؤول لا يخفض راتبه ومجلس النواب يجتمع سراً لمناقشة مكاسب أعضاء مجلس النواب . وأكد أن البلد يعيش الآن في حالة من الخوف ونطالب بتفعيل الجهد الاستخباراتي.
وفي السياق نفسه أعلن مستشار القائمة العراقية هاني عاشور تأييد القائمة لدعوة المرجعية إلى إجراء حوار بين السياسيين لحل الأزمة الأخيرة التي تهدد وضع العراق.
وقال عاشور إن القائمة العراقية تؤيد وتتبنى دعوة السيستاني للحوار والتي جاءت على لسان ممثله في كربلاء أحمد الصافي.
وذكر عاشور أن الدعوة وانتقاد تصرفات المسؤولين في الدولة خلال الأزمة الأخيرة وأحداث العنف التي عصفت بالبلاد، هي تتويج لكل الدعوات السابقة وتتقدمها وتعبر عن هواجس الشعب الحقيقية باعتبار أن المرجعية تمثل الحكمة الرشيدة في العراق والحريصة على مستقبل العراق والطرف المستقل الذي ينظر للوضع العراقي بعين الإنصاف والرحمة.
اضف تعليق