شارك نحو 15 ألفًا من الحركة الإسلامية وحركات شعبية أخرى أمس الجمعة في مسيرة في وسط العاصمة الأردنية عمان وجهت رسائل غاضبة للنظام.
وقال أحمد العكايلة أحد أبرز قيادات شباب جماعة الإخوان المسلمين: "طفح الكيل مع الفساد والاستبداد ومع بلطجية النظام ودائرة المخابرات العامة".
وأضاف "لن نسمح لأي أحد بأخذ دور الدولة في الأردن، ونريد أن يكون الشعب الأردني هو الذي يبسط نفوذه على الوطن وسنستمر حتى يصل الأردن للإصلاح المنشود عاجلا أم آجلا".
وتابع قائلاً : "نسأل الله أن يهدي قيادة هذا البلد للخير وإن لم تهتد لذلك فإن أمامها مصيرا كمصير خمسة زعماء آخرين مروا على الشعوب العربية يعرفهم النظام ويعرفهم الشعب الأردني جيدا".
وانطلقت المسيرة – التي حملت عنوان "طفح الكيل"- من أمام المسجد الحسيني وسط عمان وصولا لساحة النخيل، وشهدت لأول مرة مشاركة المئات من شباب الإخوان وقفوا في صفوف منتظمة.
وجاءت مشاركة شباب الإخوان التي كانت لافتة ومن مختلف المحافظات بعد أيام من جدل أثاره بيان صدر عن شباب الإخوان المسلمين هدد "بقطع اليد التي تمتد للإصلاح وللإخوان المسلمين ومقراتهم" بعد أسبوع من قيام العشرات بحرق مقر للحركة الإسلامية بمدينة المفرق (65 كلم شرق عمان).
ولوحظت التعزيزات الأمنية الكبيرة حول مسيرة عمان من قبل الآلاف من ضباط وأفراد الأمن العام وقوات الشرطة، لكن لم تسجل أي حالة احتكاك في المسيرة التي وصفها مراقبون حضروها بواحدة من أكبر المسيرات في الأردن بعد أن دخلت المطالبات بالإصلاح عامها الثاني على وقع الربيع العربي.
اضف تعليق