دعا رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين "بوجرة سلطاني" إلى إنهاء احتكار حزبي السلطة (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي) للحكم في البلاد وإقرار مبدأ تداول السلطة للوصول إلى بر الأمان.
وقال سلطاني في تصريحات له (إنه لا ينبغي أن يكون في الانتخابات المقبلة حزبا السلطة هما رقم "واحد" و"اثنين" في الترتيب لتأتي بعدهما باقي الأحزاب، مشيرا إلى أنه يتعين على الجزائر أن تذهب نحو انتخابات نظيفة ونزيهة وشفافة بمعايير دولية وأن تحقيق هذا المبتغى من شأنه أن يضمن مشاركة واسعة وأن يقلل من نسبة العزوف عن الانتخاب).
وحول مدى تأثير ما يعرف بثورات الربيع العربي في توجهات حركة مجتمع السلم، قال سلطاني إنه "لا أحد ينكر تأثر الشعوب ببعضها البعض، وأن الشعب الجزائري الذي عاش فترة عصيبة خلال تسعينيات القرن الماضي قد لا يتوجه إلى ثورة الدم إلا انه سيذهب الى ثورة الحبر والصندوق من أجل التغيير. وفي هذا الإطار اعتبر أن الرهان الأكبر الذي يقع على عاتق القضاء والإدارة والأحزاب هو أن تجري الانتخابات في كنف السكينة والطمأنينة والنزاهة وفق معايير دولية".
وردا على سؤال حول ما نقلته وسائل الإعلام مؤخرا حول عزم التيار الإسلامي في الجزائر دخول الانتخابات المقبلة بشكل موحد، أوضح سلطاني أن حركته تبارك هذه الخطوة، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم في حوار وتشاور مع أطراف هذه المبادرة.
وبشأن الأسباب التي أدت بالحركة إلى الانسحاب من التحالف الرئاسي أشار سلطاني إلى أن هناك عددا من الدواعي منها رفض الحليفين السابقين وهما حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي مطلب ترقية التحالف إلى شراكة سياسية وضعف التنسيق بينهما حتى في القضايا الكبرى بما فيها الإصلاحات.
اضف تعليق