أعلن موظف إسرائيلي رفيع المستوى أنَّ بلاده رفضت خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والتي تقضي بالتفاوض بداية حول قضيتي الأمن والحدود.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس عن الموظف قوله بلهجة تهكمية إنَّ "كيري مؤمن بأنَّه هو الذي سيجلب الحل والتسوية والخلاص"، مضيفًا أنَّ وزير الخارجية الأمريكي "يعتقد أنَّ الصراع هو على الأرض قبل أي شيء، وهذا غير صحيح".
وزار كيري إسرائيل والضفة الغربية المحتلة في مطلع الأسبوع الحالي وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس محمود عباس، وأعلن أنَّ إسرائيل وافقت على أن تنفيذ مشاريع اقتصادية فلسطينية في المنطقة "ج" بالضفة الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة بموجب اتفاقيات أوسلو، وطالب كيري نتنياهو بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مسجونين منذ أكثر من 20 عامًا.
وأوضح الموظف أنَّ إسرائيل عبرت عن معارضتها لخطة كيري وأنَّه "يوجد خلاف حول إطار العملية السياسية وحول كيفية إجرائها" مشددًا على أنَّ "إسرائيل تعارض محادثات حول الحدود والأمن بداية وقد قلنا هذا لكيري، ويوجد اتفاق حول ذلك بين جميع الوزراء الذين يتعاملون مع هذا الموضوع وبضمنهم (وزيرة العدل والمسئولة عن المفاوضات) تسيبي ليفني".
وأضاف أنَّ إسرائيل تطالب بأن تتناول المفاوضات جميع قضايا الحل الدائم وخاصة اعتراف الفلسطينيين بـ"يهودية إسرائيل".
واعتبر الموظف الإسرائيلي أنَّه "إذا جرت المحادثات حول الحدود والأمن بداية فإن إسرائيل ستعطي فقط ولكنها تكاد لا تحصل على شيء بالمقابل، وعندما نصل إلى بحث المواضيع التي يتعين على الفلسطينيين فيها تقديم تنازلات، مثل حق العودة، فإنَّه لن يبقى بأيدينا أوراق مساومة".
وأضاف أنَّ إسرائيل تعارض تنفيذ أية مبادرة نية حسنة هامة تجاه الفلسطينيين قبل استئناف المفاوضات، ويضمن ذلك إطلاق سراح أسرى وتسليم أسلحة لأجهزة الأمن الفلسطينية أو حتى تنفيذ مشاريع اقتصادية في المنطقة "ج".
وفيما يتعلق بهذه المشاريع الاقتصادية أشار إلى أنَّ السلطة الفلسطينية تطلب تنفيذ مشروع سياحي في شمال البحر الميت ولكن إسرائيل تعارض ذلك حاليًا.
وقال الموظف الإسرائيلي: "إننا مستعدون لتنفيذ خطوات لبناء الثقة بحيث لا تمس بمصالحنا، وإذا كان الحديث يدور عن منشآت لتطهير المياه أو بناء مدارس أو شق شوارع في المنطقة ج فإنَّه لا توجد مشكلة في ذلك، لكن إذا كان الحديث يدور حول تسليم مناطق بواسطة مشاريع اقتصادية فإننا لا نوافق على هذا، وإذا استؤنفت المفاوضات فسنكون مستعدين لتنفيذ الكثير من مبادرات النية الحسنة والخطوات لكن هذا سيكون جزءًا من عملية خرجت إلى حيز التنفيذ".








اضف تعليق