الرئيسية » أرشيف » إسرائيل تهدد باجتياح غزة إذا عاودت "حماس" التسلّح
أرشيف

إسرائيل تهدد باجتياح غزة إذا عاودت "حماس" التسلّح

هددت إسرائيل أمس بتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة إذا واصلت حركة حماس تسلحها من جديد.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر سياسي قوله "إنه إذا أقدمت الحركة على التسلح من جديد في أعقاب الأضرار التي لحقت بمستودعات أسلحتها خلال عملية عامود السحاب، فإن اسرائيل ستضطر عاجلا أو آجلا الى تنفيذ عملية أشد".

وأضاف المصدر أن "إسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء، فالهدوء في القطاع ومحيطه يهدف إلى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية".

وتؤكد "حماس" أن من حقها امتلاك الأسلحة لمقاومة الاحتلال، مشيرة إلى فعالية الأسلحة التي "فاجأت" بها إسرائيل، ومنها صواريخ "فجر 5" وأخرى محلية الصنع.

وخلال جولة التصعيد الأخيرة قدرت الاستخبارات الإسرائيلية امتلاك «حماس» نحو 10 آلاف صاروخ متوسط وبعيد المدى.

التهديم والكلفة المرهقة
الى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة المُقالة التابعة لـ"حماس"، طاهر النونو، أن قيمة الأضرار الناجمة عن العدوان تتجاوز الـ 1.2 مليار دولار. وقال إن "إجمالي تكلفة الأضرار على القطاعات المختلفة بلغ مليارا و245 مليون دولار".

وأضاف أن الأضرار المباشرة تبلغ 545 مليون دولار، وأن مائتي مبنى سكني تعرّضت للهدم الكلي، وثمانية آلاف للهدم الجزئي.

أما المنشآت والمباني غير السكنية، فقد هُدم 42 منها كليا، وبين هذه المنشآت مبان ومقار حكومية وأمنية.

وتعرض مبنى صحي للهدم الكلي، وكذلك ثلاثة مساجد.

وأشار الى ان الحكومة "كلفت وزارة الأشغال الإسراع في استكمال إحصاء الأضرار لتعويض المتضررين".

إرسال وفد إلى القاهرة
من جهة أخرى، أوضح النونو أن الحكومة قررت "ايفاد وفد رفيع برئاسة نائب رئيس الوزراء، المهندس زياد الظاظا، الى القاهرة للمساهمة في استكمال الترتيبات المتعلقة باتفاق التهدئة". والوفد سيبحث مواضيع المعابر وإنهاء الحصار على القطاع والمنطقة الحدودية (بين غزة وإسرائيل) وحرية عمل الصيادين في البحر.

ما زالت تحاصر القطاع
ومن جهته، ناشد منير سعيد القيادي في "حماس"، مصر لفتح أسواق لتلبية احتياجات أهالي غزة.

وقال خلال اجتماع للجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى إن من شروط إيقاف العدوان تسليم السلاح من القطاع ومنع أي تصنيع للسلاح، وكذلك منع إدخاله، مقابل وقف العدوان ووقف الاغتيالات ورفع الحصار، لكن إسرائيل ما زالت تحاصر القطاع اقتصاديا من خلال منع دخول الحديد والأسمنت، مما يصعب ترميم ما تم الاعتداء عليه.

وأضاف: "العدو رفض الالتزام بهذه المطالب، لكن قام بتنفيذ مرحلتين: وقف النار، والالتزام بوقف الاغتيال، وبعد 24 ساعة تم تخفيف الحصار والالتزام بعدم الاغتيال".