إسرائيل ستمنع وصول الأسلحة السورية لـ "حزب الله"
وواشنطن تندد بإرسال شحنة صواريخ روسية إلى سوريا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد استعداد إسرائيل للتحرك مستقبلا لمنع وصول أي أسلحة من سوريا لجماعة حزب الله اللبناني أو غيره من الجماعات المسلحة. من ناحية أخرى، نددت واشنطن، بإرسال شحنة صواريخ روسية إلى سوريا من طراز "ياخونت" المضادة للسفن، فيما تعرب إسرائيل عن قلقها دائما من احتمال إمداد موسكو دمشق بأنظمة دفاع جوي متقدمة "اس-300".

وأكد نتنياهو في تصريحات خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة استعدادها لكل "السيناريوهات" في الصراع السوري، قائلا إن إسرائيل وضعت سياسة "تفادي تسريب الأسلحة المتقدمة لحزب الله والعناصر الإرهابية" قدر المستطاع.

وأضاف: "سنتحرك لضمان المصالح الأمنية لمواطني إسرائيل في المستقبل أيضا" ووصف تحركات حكومته بأنها "مسؤولة وحازمة ورزينة".

ولم تنف إسرائيل أو تؤكد تقارير عن مهاجمتها لمواقع قرب العاصمة دمشق كانت تعتقد أنها مخازن لأسلحة إيرانية في طريقها لحزب الله الذي يعد من أبرز حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد.

تنديد أميركي
من ناحية أخرى، نددت واشنطن بإرسال شحنة صواريخ روسية إلى سوريا من طراز "ياخونت" المضادة للسفن، فيما تعرب إسرائيل عن قلقها دائما من احتمال إمداد موسكو دمشق بأنظمة دفاع جوي متقدمة "اس-300".

وأجرى نتنياهو محادثات في روسيا، الثلاثاء الماضي، مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الأزمة السورية لكنه لم يذكر علنا ما إذا كانت مخاوف إسرائيل بشأن الأسلحة الروسية قد تراجعت.

وقال عاموس جلعاد المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس السبت، إن أنظمة "أس-300" وصواريخ "ياخونت" تعقد أي خطط للتدخل العسكري في سوريا ويرجح أن تسقط في أيدي حزب الله وتهدد إسرائيل والقوات الأمريكية في الخليج.

وقال جلعاد:  "ياخونت صاروخ قادر على ضرب أهداف في البحر وأهداف إستراتيجية. إنه صاروخ تتجاوز سرعته سرعة الصوت ومداه 300 كيلومتر وهو متقدم جدا".

وأضاف: "الروس أرسلوه إلى سوريا إلى جانب نظام دفاع استراتيجي يسمى "أس-300". هناك عدد من النسخ وقد أرسلوا النسخ الجيدة".

وقال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجمعة الماضي، إن إرسال روسيا صواريخ مضادة للسفن إلى الأسد جاء "في توقيت سيء وهو أمر مؤسف للغاية" يهدد بإطالة أمد الحرب التي قتلت بالفعل أكثر من 80 ألف سوري.

وقال متحدث باسم بوتين إن موسكو ستنفذ التعاقدات الخاصة بإمداد سوريا بالأسلحة لكنه لم يرد مباشرة على تأكيدات بأن روسيا أرسلت صواريخ مضادة للسفن.