نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس السبت، إلى باريس لاستكمال فحوصاته الطبية بعد "النوبة الدماغية العابرة" التي أصيب بها ظهرا، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر طبي إن الرئيس "نقل مساء السبت إلى باريس لإجراء فحوصات مكملة بناء على توصيات من أطبائه المعالجين".
وفي العاصمة الفرنسية أفادت مصادر قريبة من الملف بأن بوتفليقة، البالغ من العمر 75 عاما، وصل إلى مطار بورجيه في باريس (في الساعة 18:00 توقيت غرينتش) ونقل على الفور تحت حراسة عسكرية إلى مستشفى "فال-دو-غراس" العسكري، وهو مستشفى غالبا ما يستقبل شخصيات فرنسية وأجنبية رفيعة المستوى.
وقال المصدر الطبي للوكالة الجزائرية إنه وعلى الرغم من أن الحالة الصحية العامة للرئيس "لا تبعث على القلق"، فإن أطباءه طلبوا منه إجراء فحوصات مكملة والخلود إلى الراحة لأيام.
وكانت الوكالة نفسها أعلنت مساء السبت نقلا عن مدير المركز الوطني للطب الرياضي البروفسور رشيد بوغربال أن "بوتفليقة تعرض السبت في الساعة 12:30 لنوبة دماغية عابرة لم تترك آثارا".
وأضاف بوغربال أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع الرئيس للراحة لمواصلة فحوصاته"، موضحا أن الوضع الصحي للرئيس "لا يبعث على القلق".
وطمأن رئيس الوزراء عبد المالك سلال، الذي لم يقطع زيارته إلى بجاية (250 كلم شرق الجزائر)، على أن "صحة الرئيس لا تبعث على القلق"، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الجزائرية.
وبحسب البروفسور صحراوي المتخصص في جراحة المخ والأعصاب، فإن مثل هذه الجلطة لا تكون خطرة في العادة.
وقال: "الجلطة الدماغية العابرة هي انسداد في أحد الأوعية الدموية في المخ الناتج عادة عن ارتفاع في الضغط الدموي".
وأضاف أن "نقل الرئيس إلى مركز الطب الرياضي المتخصص أكثر في جراحة القلب يدل على أن الجلطة الدماغية قد تكون نتيجة لضغط في القلب"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ويأتي هذا في وقت تشهد الجزائر ورشة لتعديل الدستور، حيث تطالب المعارضة بتحديد عدد الولايات الرئاسية، لكن ذلك لن يمنع بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 من الترشح لولاية رابعة، بحسب محللين.
يشار إلى أن الرئيس الجزائري خضع عام 2005 لعملية جراحية لعلاج "قرحة أدت إلى نزيف في المعدة" في مستشفى فال دوغراس العسكري في باريس.
اضف تعليق