الرئيسية » أرشيف » إيران: إغلاق "هرمز" أسهل من "شربة مياه" وأميركا ترد: لن نسمح بتعطيل الملاحة في المضيق
أرشيف

إيران: إغلاق "هرمز" أسهل من "شربة مياه"
وأميركا ترد: لن نسمح بتعطيل الملاحة في المضيق

قال الأسطول الخامس الأميركي أمس الأربعاء إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في مضيق هرمز بعد أن هددت إيران بوقف الملاحة في المضيق.

وقال الأسطول الخامس الذي يتمركز في البحرين في رسالة بالبريد الالكتروني "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي ولن نقبل بأي تعطيل."

وقالت إيران التي تخوض مواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووي  الثلاثاء إنها ستوقف عبور شحنات النفط في مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من الخام.

وقال قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري لقناة تلفزيونية رسمية أمس الأربعاء إن إغلاق إيران مضيق هرمز أمام ناقلات النفط سيكون "أسهل من شربة ماء" إذا رأت الجمهورية الإسلامية ضرورة لذلك.

وتابع قائلا لقناة (برس تي.في): "إغلاق القوات المسلحة الإيرانية مضيق هرمز سهل فعلا… أو كما يقول الإيرانيون سيكون أسهل من شربة ماء."

وأضاف: "لكن في الوقت الحالي لسنا في حاجة لإغلاقه لان بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر على الممر". ويقود سياري مناورات عسكرية في المنطقة تستغرق عشرة أيام.

ويقول محللون إن إيران يمكن أن تسبب مخاطر في مضيق هرمز.

لكن بحريتها لا تقارن بقوة نيران الأسطول الخامس الذي يضم 20 سفينة أو أكثر تدعمها طائرات مقاتلة و15 ألف جندي على هذه السفن بالإضافة إلى ألف جندي على الشاطئ.

وقال متحدث باسم الأسطول الخامس ردا على استفسارات من رويترز إن الأسطول "يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أي انشطة تخل بالاستقرار". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التهديد الإيراني بأنه "كلام أجوف" وقال "السياسيون الإيرانيون يستخدمون باستمرار هذا النوع من التعبيرات لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية وهي طبيعة البرنامج النووي."

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب بعد أن قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ ثلاثة أسابيع تشديد العقوبات على خامس اكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بسبب ما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها محاولة لتصميم قنبلة نووية. لكن الاتحاد الأوروبي أبقى على احتمال فرض حظر على النفط الإيراني.

وأدى إعلان طهران يوم الثلاثاء احتمال إغلاق مضيق هرمز إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية لكنها انخفضت أمس في معاملات محدودة.

وقال توربيورن باك ينزن محلل النفط في مؤسسة جلوبال ريسك مانيجمنت لاستشارات المخاطر "تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز دعم أسواق النفط أمس لكن الأثر تراجع لأنها في الغالب تهديدات جوفاء لانهم لا يستطيعون وقف التدفق لفترة طويلة بسبب كم السفن (الحربية) الأميركية بالمنطقة."

وتقول وزارة الطاقة الأميركية إن مضيق هرمز هو "أهم معبر نفطي في العالم."

وقالت وزارة الخارجية ان التهديد "أجوف" نوعا ما وأكدت أن الولايات المتحدة التي تجوب سفنها الحربية المنطقة ستدعم تدفق النفط بحرية.

ويغادر نحو 40 في المائة من تجارة النفط منطقة الخليج من خلال هذا الممر المائي الاستراتيجي.

من ناحية أخرى حثت فرنسا إيران أمس الأربعاء على الالتزام بالقانون الدولي والسماح بحرية الملاحة في مضيق هرمز بعد التهديد الذي صدر عنها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحفية أمس الأربعاء "ندعو السلطات الإيرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية الملاحة في المياه الدولية والمضايق."

وتابع قائلا: "مضيق هرمز هو مضيق دولي. ومن ثم فان من حق كافة السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب اتفاقية الامم المتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية."