الرئيسية » أرشيف » إيران تدعم بقاء الأسد حتى 2014 وخسائر فادحة لـ"حزب الله" في القصير
أرشيف

إيران تدعم بقاء الأسد حتى 2014
وخسائر فادحة لـ"حزب الله" في القصير

قامت كتائب الهدى الإسلامية التابعة للواء الحق في الجبهة الإسلامية السورية اليوم الاثنين بخوض اشتباكات عنيفة مع عناصر "حزب الله" اللبناني في الريف الغربي لمدينة القصير؛ ما أسفر عن تكبيد الحزب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
 
وقد دارت الاشتباكات في قرى سقرجة والبرهانية والموح والخالدية التي تعرضت لهجوم غادر على يد ميليشيات الأسد و"حزب الله" الذين دخلوا هذه القرى بغطاء جوي ومدفعي.
 
وقد أسفرت الاشتباكات عن إعطاب دبابة T62 وقتل عدد من ميلشيات الحزب وما تزال الاشتباكات مستمرة الى الآن، وفقاً لشبكة أموي مباشر.

يأتي ذلك استجابةً لنداء المدنيين العزل في الريف الغربي للمدينة في تلك القرى بعد الهجوم الغادر الذي تعرضوا له من ميليشيات حزب الله الشيعي اللبناني إثر دخولهم الأراضي السورية من حوش السيد علي والهرمل والقصر اللبنانية.

إيران تدعم بقاء الأسد
من جانبه، أعرب مسؤول إيراني بارز عن دعم إيران لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم حتى صيف العام المقبل.

وقال علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني "أفضل خيار الآن هو استمرار الرئيس بشار الأسد في مقام رئاسة الجمهورية إلى صيف عام 2014 وبعدها ستكون هناك انتخابات حرة ليقول الشعب السوري كلمته حول تقرير مصيره."

وأكد بروجردي في مؤتمر صحفي بدمشق عقب لقاءه الأسد أن "إيران ستستمر في دعم سوريا حتى تنتهي الأزمة التي تعاني منها بشكل كامل" مضيفا أن "سوريا تمثل الخط الأول في جبهة المقاومة للتصدي للعدو الصهيوني".

ومضى المسؤول الإيراني قائلا إن "الكيان الصهيوني لا يدخل الآن في حرب مباشرة مع الدول العربية بل يعمل على تأجيج الوضع في سوريا عبر دعمه للمسلحين فيها".

الجيش الحر: نريد سلاحا نوعيا
إلى ذلك، لقيت تعهدات أميركا بتقديم أسلحة غير فتاكة للمعارضة السورية اهتماما واسعا من قبل السوريين بالمناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، الذي اعتبر الخطوة غير كافية وطالب بإمداده بأسلحة نوعية لمواجهة الجيش السوري.

وكانت أكثر التعليقات انتشارا في حلب وريفها، على نتائج اجتماع أصدقاء سوريا، أنها تمثل "خطوات إيجابية لكن غير كافية".

وقال القائد الميداني في الجيش السوري الحر، المقدم أبو فراس: "نحن لا نريد اتصالات ومساعدات من هذا القبيل، نريد سلاحا فعالا ونوعيا، لأن النظام يقاتلنا بالطائرات والدبابات، ما نريد هو سلاح نوعي".

ويدرك الكثيرون في حلب الأسباب التي تسوقها الدول الغربية لعدم تقديم أسلحة ثقيلة للمعارضة، ومن أبرزها التخوف من وقوع تلك الأسلحة في أيدي جماعات متشددة، إلا أن البعض يرى أن الأمر مجرد ذريعة للتهرب من تسليح المعارضة.

 وقال القائد الميداني بالجيش الحر، أبو بلال: "نتمنى من الدول الداعمة ألا تتخذ موضوع الإسلاميين ذريعة لعدم تسليح الشعب السوري".

ويبقى دور حكومة المعارضة التي ينتظر تشكيلها محوريا في توحيد صف هذه المعارضة، وتقديم الضمانات الكافية لإقناع المجموعة الدولية بتقديم الأسلحة الكافية لمواجهة الجيش الحكومي.

من جهته، طالب القائد الميداني بالجيش الحر محمد حمادين أن تقدم حكومة المعارضة "الدعم والمساعدة من خلال الخبرات الموجودة بصفوف المعارضين للمساعدة على تنظيم وضبط صفوف الجيش الحر".

وكانت "المجموعة الأساسية" من أصدقاء سوريا التي تضم 11 دولة، بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية وعربية التقت، السبت، في الجولة الثانية من مؤتمر دولي يسعى لدعم المعارضة السورية التي عبرت عن إحباطها، بعدما مانع بعض داعميها الدوليين أن يؤيدوا صراحة تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح.

وكشف المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد، عن أن اجتماع "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" في إسطنبول شهد انقساما بين فريق يؤيد تسليح المعارضة، وآخر يريد استعمال هذه الورقة للضغط على الحكومة السورية.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد الأحد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الشعب السوري في محنته، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى تسريع وصول المساعدات "غير العسكرية" إلى السوريين.