كشفت إيران أمس الأحد عن طائرة مسيّرة قتالية جديدة قالت إن باستطاعتها أن تضرب أهدافا خارج حدود البلاد.
ويأتي الإعلان عن الطائرة الإيرانية المسيرة الجديدة بعد أسابيع قليلة من كشفت السلطات الإيرانية عن نظام صاروخي متنقل وبعيد المدى قالت إنه تم تصنيعه محليا بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية، فيما يشكل هذا التطور استعراضا للقوة في ذروة التوتر القائم والمتصاعد بين واشنطن وطهران في الخليج وأيضا في غمرة التحركات الدبلوماسية الأوروبية لنزع فتيل الأزمة وإنقاذ الاتفاق النووي.
وعرض التلفزيون الرسمي في 22 اغسطس/اب لقطات للرئيس الإيراني حسن روحاني وهو يحضر مراسم الكشف عن النظام الصاروخي باور373 والذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه “منافس للنظام الصاروخي الروسي إس 300”.
وأمس الأحد أكد قائد قوة الدفاع الجوي الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد أن الطائرة المسيرة الجديدة التي أطلق عليها اسم “كيان” صُمّمت وصُنعت وجُرِّبت خلال عام فقط، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء إرنا الرسمية.
وأوضح أن هذه الطائرة صُمّمت “في نوعين مع قدرة عالية السرعة لمهام الاعتراض والاستطلاع واستمرارية التحليق المرتفع لمهام التصويب بدقة عالية جدا”. وقد أزيح الستار عن الطائرة ذات اللونين البرتقالي والأبيض.
وأضاف أن الطائرة المسيّرة لديها قدرة على الطيران “لأكثر من ألف كيلومتر والعثور على هدفها بدقة” وهي قادرة على “استهداف أهداف بعيدة عن حدود البلاد وتأمين الدفاع الجوي في أراضي العدو”.
وأفادت قنوات التلفزة الإيرانية بأن الطائرة قادرة أيضا على حمل عدة أنواع من الذخيرة وعلى التحليق على ارتفاع خمسة آلاف متر.
ويأتي هذا الإعلان في خضمّ توترات بين طهران وواشنطن على إثر انسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب من الاتفاق النووي الدولي الموقع في العام 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية قاسية تخنق الاقتصاد الإيراني.
وشهدت التوترات بين البلدين تصعيدا جديدا بعد هجمات غامضة تعرضت لها سفن في منطقة الخليج في مايو/أيار ويونيو/حزيران. وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيرة قالت إنها خرقت أجواءها، فيما أسقطت الولايات المتحدة طائرة أخرى نفت إيران أن تكون عائدة لها.
واحتجزت السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة نفط إيرانية ثم أُفرج عنها في حين احتجزت إيران ثلاث ناقلات نفط إحداها ترفع علم بريطانيا حليفة الولايات المتحدة.
وتثير هذه النزاعات البحرية الخشية من تصعيد خارج نطاق السيطرة رغم أن تهدئة خفيفة سُجلت أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع في بياريتس في فرنسا في أواخر أغسطس/اب.
وشكلت طائرات مسيّرة أيضا محور توترات في الأيام الأخيرة خصوصا في لبنان حيث اتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذ اعتداء بواسطة طائرتين مسيّرتين على معقله في جنوب بيروت.
ويأتي الكشف عن الطائرة الإيرانية المسيرة في الوقت الذي يزداد فيه التوتر بين إيران وإسرائيل. وقالت الأخيرة إنها ضربت قبل أيام أهداف إيرانية في سوريا.
اضف تعليق