بدأ الرئيس الإيراني الأحد بجولة أفريقية يزور خلالها بنين وغانا والنيجر "أحد أكبر منتجي اليورانيوم في العالم"، ويأتي ترتيبها بعد روسيا. وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تهدف إلى التوقيع على اتفاقات لتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية.
وقد قام الرئيس الإيراني بسبع جولات في أفريقيا، حيث زار 11 دولة افريقية على رأس وفود اقتصادية باستثناء مصر. وكان الدافع لهذه الجولات توفير الدعم لبلاده في الأمم المتحدة بصورة خاصة.
وسيزور الرئيس الإيراني، اليوم الاثنين، النيجر للمرة الأولى له لهذا البلد الأفريقي الصحراوي والفقير بهدف "تحسين" التعاون بينهما.
وأكد بيان للحكومة النيجرية، التي تعد من اكبر الدول المنتجة لليورانيوم في العالم، بثته وسائل الأعلام الرسمية أن "رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود احمدي نجاد سيقوم بزيارة ليومين الى بلادنا اعتباراً من الاثنين"، بدون مزيد من التفاصيل.
وقد انتقدت النيجر اواخر 2012 الشراكة التاريخية "غير المتوازنة الى حد كبير" مع شركة "اريفا" الفرنسية التي تستغل اليورانيوم منذ اكثر من 40 سنة في شمال البلاد، وطالبت بنتائج أكبر.
وفي 1984 في ظل نظام الرئيس النيجري الجنرال سايني كونتشيه سعت ايران لشراء اليورانيوم من النيجر بحسب ما أعلنت طهران.
هذا، ويعد اليورانيوم أكبر صادرات النيجر، وقد أدى الاستمرار في تراجع سعر اليورانيوم عالميا إلى تحقيق خسائر كبيرة لعوائد هذا القطاع الصناعي بالنيجر، وبالرغم من ذلك، يظل تصدير اليورانيوم وبيعه مشاركا بنسبة 72% من جملة حصيلة صادرات النيجر.
وتمتلك شركة التنقيب الفرنسية "آريفا" حق تشغيل اثنين من أكثر مناجم النيجر إنتاجا وهما: منجم سومير المكشوف ومنجم كوميناك تحت الأرض، وقد تمت أعمال الحفر والتنقيب باستثمارات فرنسية.
وقامت فرنسا بإرسال قوات خاصة إلى النيجر إلى تأمين هذه المناجم؛ خشية من استهدافها من قبل المتمردين على اثر هجماتها على مواقع الإسلاميين في مالي. وتعمل أريفا في تعدين اليورانيوم بالنيجر منذ أكثر من خمسة عقود، وتزود قطاع الطاقة النووية الفرنسي بجزء كبير من المواد الخام، وينتج القطاع 75% من الكهرباء بفرنسا.
ومع بداية عام 2007 قامت النيجر بإصدار العديد من تراخيص الحفر والتنقيب عن اليورانيوم للعديد من الشركات العالمية غير الفرنسية الأخرى خاصة من كندا وأستراليا للتنقيب عن احتياطيات جديدة.
اضف تعليق