كشفت مصادر هولندية أن حكومة إيران هددت أوروبا عبر القنوات الدبلوماسية بقولها: “على أوروبا حساب خطواتها المُستقبلية جيداً”، وأن أوروبا حتى الآن لا تُشكل تهديداً لإيران، ولكن الإدارة السياسية لحكومة طهران تعتقد أن ذلك من الممكن أن يتغير تماماً، وفي حال وضع الأوروبيون النظام الإيراني بطريقة أو بأخرى هدفاً لهم، فإن إيران سوف تقوم بتعزيز مجموعة من الصواريخ بعيدة المدى التي يُمكنها أن تطال الأراضي الأوروبية، وهذا يعني أن الصواريخ تتجاوز الحد الأقصى الحالي البالغ 2000 كيلومتر.
وذكرت المصادر ما قد ورد على لسان نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري العميد حسين سلامي، بقوله: “حتى الآن لم نرى تهديداً من أوروبا، لكن حال حدوث ذلك سنقوم على الفور بإجراء تطويرات فنية لرفع قُدرات الصواريخ طويلة المدى، ونحن لا نفتقر إلى التكنولوجيا لتحقيق هذا الأمر، ومن أجل الوصول إلى مناطق أوروبا الغربية، ينبغي أن يكون مدى الصواريخ 5000 كيلومتر على الأقل”.
من جهة أخرى، طرح تقرير سياسي نشرته وسائل إعلام هولندية سؤالاً جاء فيه: لماذا يهرب الإيرانيون من بلادهم؟
وأضاف إن النظام الإيراني متورط بما لا يدع مجالاً للشك فى ملف إنتهاكات حقوق الإنسان مثل الاعتقالات، والاختفاء والإدانات وفرض عقوبات حبس بدون مُحاكمات غير عادلة، والتعذيب أثناء التحقيقات، هذا إضافة لتزايد أعداد حالات الإعدام في السنوات الأخيرة.
كما إن تقييد حُرية الصحافة والتعبير يتعزز إلى حد كبير، بحيث لا يُمكن للأفراد العاديين توجيه انتقادات للحكومة علنا أو سرا، دون اتخاذ السلطات الإيرانية تدابير انتقامية ضدهم. وتحت عنوان أكثر المجموعات التي تواجه الخطر ذكر التقرير: أن عناصر المعارضة السياسية، مُنتقدي الحكومة، الصحافيين، النساء، النشطاء في مجال حقوق الإنسان، كل هؤلاء مُعرضون لخطر الاعتقال والاختفاء والتعذيب والاضطهاد، والملاحقات المستمرة من قبل الشرطة والحرس الثوري.
أيضاً الأقليات الإثنية والدينية والعرقية، معرضون لخطر الوقوع ضحايا للعنف والاعتقال والسجن على أساس قناعاتهم الدينية أو السياسية. كما يتعرض التقرير إلى أحوال اللاجئين الأفغان لخطر الترحيل إلى بلادهم. ويستدل بالأرقام الموثقة بذكر أنه في جميع أنحاء العالم، هناك 83،507 لاجئ إيراني مسجلين في منتصف العام قبل الماضي 2015 لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كما شهد النصف الأول من العام الماضي 2016، تقدم عدد 581 إيراني بطلب للحصول على اللجوء وطلب الحماية في هولندا.
اضف تعليق