كشف مصدر في الرئاسة العراقية، أمس الأحد، عن اتفاق الكتل السياسية العراقية على رئيس الحكومة الانتقالية، فيما حذرت كتل برلمانية من أن ترشيح أسماء مرفوضة جماهيرياً أو بحث خيار التمديد لحكومة عادل عبد المهدي المستقيلة سيعني إطلاق رصاصة الرحمة على العملية السياسية.
وقال المصدر لـ”روسيا اليوم”: إن «رئيس الجمهورية برهم صالح سيكلف بحدود اليوم الاثنين رئيس الحكومة الانتقالية»، مبيناً أن «نعيم السهيل الذي يعمل نائباً لرئيس ديوان رئاسة الجمهورية هو الشخصية التي اتفق عليها». وتنتهي المدة الدستورية المحددة لرئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة الانتقالية اليوم الاثنين.
من جهة أخرى، قال رئيس كتلة «السند الوطنية» البرلمانية، النائب أحمد الأسدي، في تغريدة له على حسابه الشخصي في «تويتر»، «خلال الساعات القادمة ستحسم اللجنة السباعية قرارها بخصوص اختيار الشخصية المناسبة لتشكيل الحكومة المؤقتة ويرفع للمصادقة عليه بشكل نهائي». وأضاف أن «التحديات شاخصة أمام الجميع وتضييع الوقت ليس في صالح أحد، هذه الليلة سيعلن اسم المكلف، وسنقف معه جميعاً من أجل النجاح».
وذكر رئيس كتلة «بيارق الخير» البرلمانية، النائب محمد الخالدي، أن «هناك معلومات تشير إلى رغبة بعض الأطراف السياسية ترشيح أسماء عليها علامات استفهام أو رفض جماهيري، أو بحث خيار تمديد فترة الحكومة المستقيلة وإعادة تدوير وجوه سابقة»، مبيناً أن «جميع تلك الخيارات بحال اعتمادها فهذا معناه إطلاق رصاصة الرحمة على العملية السياسية واستفزاز لا حدود له للشعب العراقي وتضحياته التي قدمها طوال الفترة السابقة».
وأضاف الخالدي، أن «المشهد السياسي والاجتماعي والصحي والأمني والاقتصادي جميعها معقدة، وهناك تحديات لا حدود لها، بالتالي فإن المنطق والحكمة يستوجبان البحث عن شخصية ذات قدرة اقتصادية لإدارة الأزمة وإيجاد مخارج منطقية لها»، لافتاً إلى أن «هناك العديد من الشخصيات ذات الخبرة في المجال الاقتصادي ومن الممكن إسناد المهمة إليها ومنحها الصلاحيات الكافية لمواجهة الملفات الموجودة على الساحة بعيداً عن الإملاءات الحزبية الضيقة».
اضف تعليق