الرئيسية » أرشيف » احتدام الخلافات السياسية بإيران بعد إقصاء مئات المرشحين رفسنجاني يتهم زعماء طهران بالجهل..وكيري يشكك في نزاهة الانتخابات
أرشيف

احتدام الخلافات السياسية بإيران بعد إقصاء مئات المرشحين
رفسنجاني يتهم زعماء طهران بالجهل..وكيري يشكك في نزاهة الانتخابات

فيما تصاعدت حدة الخلافات السياسية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد الشهر المقبل… اتهم الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني زعماء إيران بالجهل والفشل في إدارة أمور البلاد..بينما انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما سماه نقص الشفافية في عملية الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة يوم 14 يونيو/حزيران المقبل، حيث تم استبعاد مرشحين بارزين من قائمة مرشحي الانتخابات.

وفى السياق ، اتهم هاشمي رفسنجاني زعماء إيران بالجهل والفشل في إدارة أمور البلاد. يأتي ذلك بعد استبعاد رفسنجاني من قائمة المرشحين للرئاسة ومعه أرحيم مشائي صهر الرئيس أحمدي نجاد .

ونقل موقع كلمة المعارض، عن رفسنجاني قوله "لا أعتقد أن البلاد يمكن أن تدار بطريقة أسوأ من الطريقة التي تدار بها حاليا".وأضاف رفسنجاني في اجتماع مع مؤيديه " لا أريد أن أتدنى إلى مستوى دعايتهم وهجماتهم، غير أن الجهل مزعج".

وتابع رئيس مجلس تشخيص النظام الحالي:"هم لا يدرون ما يفعلون".

كيرى
فى حين قال جون كيري الجمعة في ختام زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية إن "نقص الشفافية يجعل من غير المرجح أن تكون لائحة المرشحين هذه تمثل الرغبة الواسعة للشعب الإيراني أو تجسد تغييرا".

واعتبر أن العملية التي يقوم بها مجلس صيانة الدستور "غير المنتخب وغير المسؤول أمام الشعب الإيراني" برفض ترشيحات مئات المرشحين المحتملين بموجب "معايير غامضة"، تثير الاستغراب.

وقال كيري إن انتخابات بهذه المعطيات "بعيدة عن كونها انتخابات تحترم المعايير التي يعتبر فيها غالبية الناس وغالبية الدول بأنها انتخابات حرة وعادلة ومفتوحة".

ودانت الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي منع مجلس صيانة الدستور مئات المترشحين من خوض سباق الانتخابات الرئاسية، متهمة من سمتها "القيادة الدينية غير المنتخَبة وغير المحاسَبة شعبيا" بأنها تسعى لإحكام قبضتها على السلطة في البلاد، وأنها أقصت هؤلاء المترشحين بناء على "معايير غامضة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنترل إن مجلس صيانة الدستور قلّص قائمة المترشحين من نحو 700 إلى ثمانية أشخاص، ليبقي "فقط على من يمثلون مصالح النظام الحاكم أكثر من مصالح الشعب الإيراني".

وأضاف فنترل أن "عدم الشفافية حرم الشعب الإيراني من نيل فرصة اختيار مرشحيه الذين سيجسدون إرادته ورؤاه"، مشيرا إلى أن هناك "إشارات مقلقة" تفيد بأن الحكومة الإيرانية تتجه إلى قطع الإنترنت "لخنق حرية التعبير" قبيل تنظيم انتخابات الرئاسة منتصف الشهر القادم لاختيار خلف للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.

وكان مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات, قد استبعد الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني (78 عاما)، وإسفنديار رحيم مشائي حليف نجاد ورئيس مكتبه السابق, مما يخلي الساحة لمرشحين موالين للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، وفقا لما يقوله مراقبون.

وبينما سُمح لثمانية أشخاص بالترشح لسباق الانتخابات، أعلن نجاد رفضه قرار استبعاد مشائي وتعهد بتكثيف جهوده للسماح له بالترشح، وأكد أنه سيعرض الموضوع على خامنئي لأن قرار المنع "اضطهاد وظلم" لمشائي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الأربعاء الماضي عن نجاد قوله "لقد قدّمت السيد مشائي وأنا أعرفه.. إنه شخص يحب الحق ومفيد للبلاد، وأعتقد أنه كفء". وأضاف "في رأيي لن تكون هناك مشكلة مع الزعيم (خامنئي)، وسأثير هذه المسألة معه حتى آخر لحظة.. عندي أمل في أن تحل المشكلة".