شهدت الحدود الأردنية السورية ليل الخميس – الجمعة تبادلا محدودا لإطلاق النار بين الجيش الأردني ونظيره السوري عندما كان "السوري" يطلق النار صوب مواطنين سوريين داخل الحدود الأردنية، فرد "الأردني" بصليات متقطعة.
وأدت الاشتباكات الى مقتل طفل سوري عند مدينة الطرة القريبة للحدود السورية من جهة مدينة تل شهاب، وإصابة جنديين أردنيين على الأقل، بحسب مصدر أمني. من جهة ثانية، عاد نحو 300 لاجئ سوري الى ديارهم خلال اليومين الماضيين، أغلبهم من الشباب.
وقال عدد من اللاجئين العائدين، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن عودتهم إلى بلادهم تأتي للمشاركة في ما أسموه بـ"تحرير البلاد" من نظام بشار الأسد، خاصة في ظل ما اعتبروه تقدما ملحوظا سجله الجيش السوري الحر في عملياته النوعية كان آخرها قتل 4 من أهم رموز النظام، إضافة إلى سيطرته على مناطق واسعة في سوريا.
وفي سياق متصل قال وزير الدولة الاردني سميح المعايطة إن الاردن هو الأكثر تأثرا بالأزمة السورية والأكثر حكمة في التعامل مع معطياتها وآثارها السلبية ولا سيما ما يتعلق بموضوع اللاجئين، مشيرا الى أن جميع اللاجئين الموجودين في المدن سيتم نقلهم الى مخيمات مخصصة لهم.
وعن موضوع الاصطفاف والانحياز المطلوب من الحكومة وفقا لوجهات نظر بعض الاطراف المحلية، اكد المعايطة ان الشعب والاطياف السياسية ينقسم بين مؤيد ومعارض للثورة في سوريا، وهذا يجب ان لا ينعكس على موقف الحكومة، موضحا ان الحكومة تنحاز لمصالح وطنية عليا وليس الوقوف الى جانب جهة ضد اخرى او تأييد موقف ضد آخر، مستغربا في الوقت ذاته من علو بعض الاصوات المطالبة بإعلان موقف الحكومة الرسمي وفقا لتوجهاتها.
اضف تعليق