افتتح في المتحف الوطني بالرياض المعرض الثقافي “الفن الإسلامي في المتاحف الأوروبية” بمناسبة اليوم الأوروبي، تنظمه المفوضية الأوروبية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الثقافة والإعلام.
ويضم المعرض 60 لوحة من 12 متحفًا من 12 بلدًا من الاتحاد الأوروبي، تمثل صورًا من مقتنيات الفن الإسلامي في عدد من المتاحف الأوروبية، بالإضافة إلى معرض العواصم الإسلامية المصاحب الذي يعرض 106 قطع إسلامية أثرية نادرة في ألمانيا.
وأشار الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للآثار والمتاحف المشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في كلمته في افتتاح المعرض إلى أن المتحف الوطني يفتح أبوابه دائمًا لأي فعاليات أوروبية تقام في الرياض، مشيرا إلى أن العلاقات بين أوروبا وجزيرة العرب تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد من خلال التجار اليونانيين الذين أقاموا على أرض الجزيرة العربية، خاصة على أرض جزيرة فرسان.
معتبرا المشاركة دليلًا على عمق التعاون الثقافي والتراثي بين السعودية ودول الاتحاد الأوروبي، وفرصة فريدة للاطلاع على مجموعة من أثمن القطع الأثرية المعروضة في أحد أهم وأشهر متاحف العالم وهو متحف البيرجامون بمدينة برلين، وهي قطع تبرز الحضارة الإسلامية في أوجها خلال الدولتين الأموية والعباسية، بالإضافة إلى الصور المشاركة لأهم التحف التي تحويها متاحف أوروبا من التراث الإسلامي.
بدوره أشار سفير مندوبية الاتحاد الأوروبي في السعودية آدام كولاخ إلى أن المتحف الوطني يعتبر أفضل مكان لإقامة الاحتفال، وأبرز مكان مناسب للسعوديين للاطلاع على الثقافة والمقتنيات الإسلامية في أوروبا، إذ أنه يمثل قلب الرياض النابض للتراث والآثار، واعتبر أن أوروبا بجميع أطيافها فخورة بما لديها من مقتنيات في المتاحف والتي تشمل العديد من العصور الإسلامية، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية لا تعتبر مشاركة من المتاحف الأوروبية في السعودية وإنما تعتبر تبادلًا وتظاهرة ثقافية بين الدول الأوروبية من جهة والسعودية من جهة أخرى.
وقال مدير عام المتحف الوطني جمال عمر إنه سيرافق المعرض ثلاث ورش “الإعلام الرقمي واستخدامه بالمتاحف، والورشة الثانية عن الحفظ والترميم للقطع الأثرية والفنية، وتختتم الورش يوم الخميس بورشة الفن الإسلامي في أوروبا”، وسيقدم الورش 8 من خبراء وأمناء قاعات متاحف أوروبية، وتستهدف طلاب الجامعات المختصصين وأساتذة جامعيين وباحثين، بالإضافة إلى جمعيات ومعاهد مهتمة، وستقدم جميع الورش باللغة الإنجليزية.
اضف تعليق