وجه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي انتقادات عنيفة لقوى الثورة في مصر وحملها مسؤولية ما انتهت إليه الجولة الأولى من السباق الرئاسي، مشيراً إلى ما عانته هذه القوى من تشرذم وفرقة على مدار عام كان أقوى من قدرتها على التوحد "لأن أمهاتنا ولدتنا كلنا زعماء".
وقال الأبنودي الذي قدم للثورة المصرية واحدة من أجمل قصائده خلال العقود الأخيرة وحملت عنوان "دولة العواجيز" إنه كان يتمنى أن يرى المرشحين الأربعة لتيار الثورة متوحدين في صورة رجل واحد، وهو شخص حمدين صباحي، معتبراً أن الأخير "كانت تتوافر فيه عناصر الرضا"، لكن للأسف فضل الجميع الاستمتاع برؤية صورهم في الصحف.
ودعا الأبنودي في حوار أجرته معه أمس صحيفة "الشروق" قوى الثورة إلى تجاوز أزمة الانتخابات الأخيرة والتحول نحو العمل السياسي بجد خلال السنوات الأربع المقبلة، "بدلاً من استنفاد الطاقات في ميادين التحرير"، مشيراً إلى أن الجيش "لن يأتي إلى مقعد الحكم بمن لا يستطيع أن يدير أموره معه" في إشارة واضحة إلى دعم العسكري للفريق أحمد شفيق، وقال "المجلس العسكري يعتقد أن شرعية الحكم للجيش صاحب ثورة 23 يوليو، وحامي ثورة 25 يناير، لذلك فهو لن يتسامح مع من يضع العراقيل أمامه، ولن يترك الأمر للصناديق فقط إذا ما مالت كفة شخص ما بعيداً عن منظومة الجيش، بل إنه سوف يجد وسيلة لإعادتها له مرة أخرى بأي وسيلة".
وقال إنه سوف يظل في صفوف المعارضين، "سواء فاز التيار الإسلامي، أو جاءت صناديق الاقتراع بالفلول أو حتى الثورة المضادة"، مشيراً إلى أن أي نظام "لا يمكن أن يستقيم إلا بمعارضة تستهدف دائماً الوطن".









اضف تعليق