الرئيسية » أرشيف » الأسد لصالحي: المعركة تستهدف "منظومة المقاومة"
أرشيف

الأسد لصالحي: المعركة
تستهدف "منظومة المقاومة"

أكد الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في دمشق, أمس, أن المعركة الجارية حاليا في بلاده لا تستهدفها فحسب إنما تستهدف "منظومة المقاومة بأكملها".

وقال الاسد, بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية "سانا", ان "المعركة الحالية تستهدف منظومة المقاومة بأكملها وليس سورية فقط", في اشارة الى ما يعرف بمحور المقاومة ضد اسرائيل وابرز اركانه سورية وايران وحزب الله اللبناني.

وأكد الأسد أن سورية "ابدت انفتاحا في التعامل مع كل المبادرات التي طرحت لايجاد حل للازمة", وأكدت ان "مفتاح نجاح اي مبادرة هو النوايا الصادقة لمساعدة سورية وبناء هذه المبادرات على أسس صحيحة تحترم سيادة سورية وحرية قرار الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي".

وكان الوزير الايراني قال في تصريح لدى وصوله مطار دمشق قبل ظهر امس, ان سورية "تواجه مشكلة ونحن نتمنى ان يتم حل هذه المشكلة في اقرب فرصة".

وأضاف, بحسب الترجمة العربية الرسمية المباشرة, "هدفنا من زيارة سورية التشاور على كافة المستويات السياسية بخصوص هذه المشكلة, ونتمنى ان نصل الى استنتاج ونتيجة واحدة للحل".

واعتبر ان هذا الحل "يكون فقط في سورية وداخل الاسرة السورية, وكذلك بالمشاركة والتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية والاقليمية".

وكانت ايران اقترحت في الاجتماع الوزاري لـ"مجموعة الاتصال" المؤلفة من ايران وتركيا ومصر والسعودية الذي عقد الاثنين الماضي في القاهرة وغابت عنه السعودية, ارسال مراقبين من الدول الاربع للمساعدة في وقف العنف.

وقال صالحي الذي التقى ايضا نظيره السوري وليد المعلم "كان من المقرر ان تشارك السعودية (في الاجتماع), لكن لبعض الاسباب لم تستطع ان تشارك. نتمنى مشاركتها في الاجتماعات المقبلة".

في المقابل, أعرب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا, أمس, عن تحفظه على مشاركة ايران في المساعي الجارية لايجاد تسوية للأزمة.

وقال سيدا في ختام لقاء له مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة "لقد ابلغنا القيادة القطرية ملاحظاتنا على موضوع ضم ايران الى الرباعية".

واضاف سيدا الذي غادر الدوحة متوجها الى تركيا "نحن اذ نقدر عودة مصر الى المعادلات الاقليمية فإننا نعتقد ان ايران شريك في ما يجري في سورية", مطالباً إيران بـ"الوقوف على الحياد في اقل الاحوال".

وبشأن مهمة المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي, قال سيدا انها ستكون "صعبة رغم اننا نكن له كل التقدير والاحترام", مضيفاً "اذا كانت مهمة الابراهيمي محكومة بآليات مجلس الامن وبالتالي شبيهة بمهمة كوفي انان فاننا لن نلتزم بها ونرفض ان نكون في موقع شهود الزور".