تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الإتصالات خلال شهري نوفمبر الجاري وديسمبر القادم أبرز ثلاثة مؤتمرات
للإتصالات ينظمها الإتحاد الدولي للإتصالات التابع للأمم المتحدة والتي ستنعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط وهو إنجاز كبير يعكس الطفرة التي حققتها دولة
الإمارات العربية المتحدة في مجال الاتصالات مما عزز مكانتها على المستوى العالمي وأهّلها لاستضافة مثل هذه الأحداث.
تشمل المؤتمرات الندوة العالمية للمعايير والتي تقام غدا والجمعية العالمية لتقييس الإتصالات التي ستقام في الفترة ما بين 20 و 29 نوفمبر الجاري والمؤتمر
العالمي للاتصالات الدولية الذي سيقام في الفترة ما بين 3 و14 ديسمبر القادم وهو مؤتمر هام ينعقد للمرة الأولى بعد 24 عاماً من دورته الأخيرة وسيجري
تنظيم جميع هذه الأحداث في مركز دبي التجاري العالمي.
و قال سعادة محمد أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم قطاع الإتصالات إن إستضافة أبرز الأحداث العالمية على أجندة الأمم المتحدة والتي ستحدد
المسار المستقبلي للإتصالات من شأنه أن يعزز المكانة العالمية للإمارات العربية المتحدة بإعتبارها مركزاً عالمياً للإتصالات لكن ما تقوم به هيئة تنظيم
الإتصالات في الإمارات العربية المتحدة يتجاوز كونه مجرد إستضافة لحدث كبير.. الإمارات ستلعب دوراً قيادياً هاماً في مناقشة وإقتراح لوائح ومعايير
الإتصالات الدولية ضمن هذه المناقشات التي تتم على مستوى عالمي.
وأضاف القمزي/ ستقوم دولة الإمارات كذلك بلعب دور قيادي في حشد الدعم والتعاون والتنسيق بين مختلف البلدان وأصحاب المصلحة والقطاع الخاص
والجهات الحكومية ومجموعة كبيرة من الأطراف المعنية الأخرى في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات /.
وتعقد الندوة العالمية للمعايير غدا برئاسة سعادة ناصر بن عبود الفلاسي رئيس العلاقات الحكومية والإتصالات في مجموعة إتصالات قبل يوم من إنعقاد
الجمعية العالمية لتقييس الإتصالات وتجمع وزراء ومنظمين رؤساء وفود وهيئات تقييس عالمية وإقليمية ومحلية من مناطق مختلفة من العالم من الدول
الأعضاء كما يشارك فيها كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية مثل شركة إتصالات دو ونوكيا و سيسكو وحتى
شركة تويوتا.
وتناقش الندوة عددا من القضايا أهمها نقاط إلتقاء قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات مع القطاعات الأخرى مثل قطاع الرعاية الصحية والمرافق والنقل
بالإضافة إلى مناقشة قضايا التشغيل البيني للمعايير وكيفية دفع عملية الإبتكار والأسواق النامية وإستفادة هذه الأسواق من المعايير وتأثيراتها بالإضافة إلى
التحديات المستقبلية، الصحة الإلكترونية، الشبكات الذكية، أنظمة النقل الذكية وإستجابة الشبكات في حالات الكوارث.
وسيقوم رئيس الندوة العالمية للمعايير برفع هذه التوصيات إلى إجتماع الجمعية العالمية للتقييس والتي ستساعدها في مهمتها.
ويتراس محمد الغياث المدير التنفيذي لشؤون تطوير التكنولوجي في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أعمال الجمعية والتي تعقد كل أربع سنوات وتحدد
الجمعية العالمية للتقييس خارطة الطريق للنواحي التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة لوضع معايير جديدة أو تعديل المعايير العالمية القائمة للإتصالات و تغطي
هذه المعايير جميع النواحي من وظائف الشبكة الأساسية إلى الجيل القادم من الخدمات مثل البث التلفزيوني باستخدام بروتكول الإنترنت.
اضف تعليق