قرار أمير الكويت بتغيير الوجوه لن يحل الأزمة
قالت وكالة "رويترز" في تحليل لها إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم يجد حلا للأزمة مع البرلمان إلا بحله لكن إجراء انتخابات بدون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة السياسية في البلاد يحمل في طياته "أزمة أعمق".
وأضافت الوكالة:"تمزق الكويت منذ سنين مشاحنات بين تحالف فضفاض من نواب المعارضة والحكومة التي كان يقودها ابن شقيق أمير الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بسبب اتهامات بالفساد وسوء الإدارة".
وبحسب الوكالة، لا يلمح أحد إلى أن الكويت -دولة الرفاهية من المهد الى اللحد حيث يبلغ نصيب الفرد من الدخل حوالي 48 ألف دولار- تتجه نحو انتفاضة على نمط الربيع العربي.
ولكن الأزمة – بحسب رويترز- حالت عمليا دون مناقشة خطط التنمية الخاصة بالنفط والبنية التحتية والمجالات الأخرى أو إقرارها من قبل الحكومة منذ تم تعيين الشيخ ناصر لأول مرة رئيسا للوزراء في أعقاب تولي الامير الشيخ صباح السلطة عام 2006 .
وفي الشهر الماضي بدا أن الأزمة تجر الكويت الى نمط الاحتجاجات الحاشدة التي أطاحت برؤساء دول عربية عندما قاد نواب في مجلس الأمة ناشطين لاقتحام مقر البرلمان.
ورد الأمير بإصدار أوامر بشن حملة صارمة ضد ما أسماها محاولات لزعزعة استقرار البلاد.
ولكن بعدما تعهد بعدم الاستسلام لمطالب نواب المعارضة تحولت مواقف الامير الى النقيض الاسبوع الماضي عندما قبل استقالة حكومة الشيخ ناصر وبعد ذلك حل البرلمان ودعا لاجراء انتخابات جديدة متعللا بصعوبات في تحقيق أي تقدم، ولم يتم بعد تحديد موعد للانتخابات.
وقال الناشط والكاتب السياسي احمد الديين "ازمة النظام السياسي والحاجة الى اصلاحات تتجاوز مسألة استقالة رئيس الوزراء أو حل البرلمان."
وأضاف "تغيير الوجوه سيعيد تدوير الأزمة فقط، الآن هدأ الاحتقان ولكن الأسباب الجذرية للمشكلة لا تزال موجودة."
اضف تعليق