الرئيسية » أرشيف » "الإنقاذ" تتجاهل مهلة الرئاسة وستكثف تحركاتها في الشارع
أرشيف

"الإنقاذ" تتجاهل مهلة الرئاسة وستكثف تحركاتها في الشارع

تجاهلت جبهة الإنقاذ المهلة التي أعطتها رئاسة الجمهورية وانتهت مساء أمس لتلقي المقترحات حول الضمانات المطلوبة للانتخابات البرلمانية من القوى التي غابت عن جلسة الحوار الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي كثفت فيه التيارات الإسلامية من تحركاتها لبناء تحالفات انتخابية.

ورفضت جبهة الإنقاذ تقديم مقترحات جديدة، وقالت إن شروطها واضحة وإنها ستكثف تحركاتها في الشارع خلال الفترة المقبلة وعلى أكثر من اتجاه لإقناع الناخبين بمقاطعة الانتخابات، في الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أن يحدث تغيير في موقف الجبهة عقب اللقاءات المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى القاهرة بعد غد الأحد مع عدد من ممثلي المعارضة والمجتمع المدني.

وقالت مصادر لـ القبس ان جهود الوساطة التي تقوم بها بعض الأطراف التي شاركت في جلسة الحوار قد تؤتي ثمارها خاصة مع اتفاق الجميع على ضرورة التمسك بالضمانات التي طالبت بها المعارضة، مشيرة إلى أن الرئاسة تعد حاليا "وثيقة ذات صبغة قانونية" تتضمن مطالب القوى السياسية حول ضمانات العملية الانتخابية وان هذه الوثيقة سترفع الى لجنة الانتخابات التي ستنظر فيها.

 وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات انها ستعقد مؤتمرا صحفيا غدا السبت لإعلان كافة الإجراءات الخاصة بالترشح للانتخابات، موعد الترشح والضوابط المتعلقة بسير العملية الانتخابية بأكملها وتصويت المصريين في الخارج.

وسعى حزب غد الثورة إلى طرح مبادرة أخرى للخروج من مأزق تغيير الحكومة الذي تتمسك به المعارضة ويرفضه الرئيس، حيث دعا وكيل الحزب محمد محيي الدين الوزراء الحزبيين والتنظيميين بحكومة قنديل لتقديم استقالاتهم رفعا للحرج عن الجميع ولنزع فتيل الأزمة السياسية الحالية، مؤكدا انه من دون تقديم تنازل ملموس ستظل حالة الاحتقان السياسي.

على الصعيد نفسه، كثفت الأحزاب الإسلامية من تحركاتها للدفع بمرشحيها في الانتخابات وبحث التنسيق المشترك لإنشاء تحالفات تخوض الانتخابات على قائمة واحدة.

وكشف رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، صفوت عبد الغني إن حزبه يسعى لإنشاء تحالف يجمع أحزابا إسلامية أخرى مثل الأصالة والوطن والراية وغيرها من القوى الإسلامية للفوز بنحو 30 في المائة من المقاعد، مشيرا إلى أن هذا التحالف لن يضم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان ولا حزب النور السلفي لأنهما أعلنا عن خوض الانتخابات على جميع المقاعد.