الرئيسية » أرشيف » الانتخابات الايرانية تفشل مفاوضات كازاخستان وطهران تؤكد "أن تخصيب اليورانيوم لن يتوقف أبدا"
أرشيف

الانتخابات الايرانية تفشل مفاوضات كازاخستان
وطهران تؤكد "أن تخصيب اليورانيوم لن يتوقف أبدا"

"جولة فشل جديدة" هكذا بدت موجة المفاوضات الثانية المتعلقة بنووي إيران فى كازاخستان بعدما أعلنت رسميا طهران وبتعنت شديد أنها لن توقف عملية تخصيب اليورانيوم ، وقدمت طهران "اقتراحا مفصلا"لم يقنع الدول الكبرى .. فى سلوك يؤشر إلى أن الانتخابات الرئاسية فى ايران المقررة فى 14 حزيران/يونيو المقبل أفشلت مجددا جولة المفاوضات بعدما أصبح الملف النووى رقما رئيسا فى المعادلة الانتخابية.

فبينما فشلت إيران والقوى الكبرى في تحقيق اختراق في المفاوضات حول برنامج طهران النووي المثير للجدل كون مواقف الجانبين لا يزال "متباعدة جدا" بعد يومين من المفاوضات المكثفة في كازاخستان.. بدا الموقف الروسى واضحا فى أحقية طهران باستخدام الطاقة النووية خاصة وأن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أعلن صعوبة إحراز تقدم في المفاوضات نافيا وجود "تفهم متبادل" بين الجانبين.

وفى تصريح أدخل الملف فى نفق مظلم صرح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي بأحقية بلاده في تخصيب اليورانيوم..وقطع معلنا أن "عملية التخصيب لن تتوقف أبدا".

وقال بروجردي ، في مؤتمر صحفي حول موضوع موقع "فوردوالنووي "انه في ضوء تحليلات "الاعداء" المتكررة بشان استهداف الموقع " فينبغي علينا توفير مستلزمات الامان له ولن يتوقف هذا الامر اطلاقا".

وأضاف "انه من الممكن ان نكون في مرحلة ما بحاجة لزيادة عملية التخصيب وهذه القضية هي بمعزل عن مبدأ القيام بعملية التخصيب التي لن تتوقف في البلاد ابدا لان التخصيب حق من حقوقنا".

وتابع بروجردي "ندعو إلى إلغاء أعمال الحظر غير القانونية والظالمة ونقوم إزاء ذلك باجراء الحوار والمفاوضات". وشدد على ان المفاوضات مؤثرة مشيرا الى ان روسيا اعتبرت في البيان الرسمي ان محادثات "ألما آتا 2" خطوة للامام.

وكانت الما آتا عاصمة كازاخستان قد استضافت على مدى اليومين الماضيين محادثات حول الملف النووي الايراني بين طهران ودول مجموعة خمسة +1 التى تضم الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا .. غير ان المحادثات لم تحقق تقدما ملموسا .

وفرضت الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي.

كما تطالب الدول الست ايران باغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج.

لكن إيران تنفي سعيها الى امتلاك قنبلة نووية وتقول ان برنامجها النووي هو لاغراض طبية واخرى تتعلق بالطاقة.

ومنذ اليوم الاول من المفاوضات، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الردود التي قدمتها طهران تثير "المزيد من الاسئلة".