خيّر رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، السلطات الاتحادية في بغداد امس، بين عقد شراكة "حقيقية"، أو أن يسلك كل طرف "الطريق الذي يراه مناسبا"، في حال لم يتحقق ذلك. وقال في افتتاح "المؤتمر الدولي حول جرائم الابادة بحق الاكراد" في اربيل، عاصمة الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، "هل نحن شركاء وحلفاء ام لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ واذا كان الامر يتعلق بالتبعية، فنحن لا نقبل التبعية". واضاف البرزاني "اذا كان الجواب نعم، فنريد شراكة حقيقية وليس مجرد اقوال. واذا كان الجواب لا، فليسلك اذاً كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا"، من دون اي توضيحات اضافية.
ورأى البرزاني ان العراق وبعد عشر سنوات من اسقاط نظامه السابق، يعيش "ازمة حقيقية على كل الاصعدة (…) سببها الرئيسي عدم الالتزام بالدستور".
في موازاة حديث البرزاني، أكد مسؤولان كرديان لوكالة فرانس برس ان التحالف الكردستاني في حالة تشاور لاتخاذ موقف كردي موحد من الازمة السياسية، مشيرين الى ان "الخيارات مفتوحة".
وتشهدت العلاقة بين اربيل وبغداد مؤخرا تدهورا اضافيا بسبب اقرار البرلمان للموازنة العامة في غياب النواب الاكراد. ومؤتمر اربيل الذي يعقد تحت شعار "من الدموع الى الامل"، ينظم لمناسبة مرور 25 عاما على حملة الانفال التي راح ضحيتها آلاف الاكراد ابان نظام صدام حسين.
اضف تعليق