الرئيسية » أرشيف » البشير يتوجه إلى أثيوبيا لحضور القمة الأفريقية ومتمردون سودانيون يعرقلون اتفاق مساعدات
أرشيف

البشير يتوجه إلى أثيوبيا لحضور القمة الأفريقية
ومتمردون سودانيون يعرقلون اتفاق مساعدات

يتوجه الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في القمة الأفريقية الاستثنائية حول الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد الأفريقي غد السبت، والتي تعقبها قمة عادية يومي الأحد والاثنين.. فيما، قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة أمس الخميس إن متمردين سودانيين يعرقلون اتفاقا لتوصيل مساعدات مطلوبة بشدة في مناطق تخضع لسيطرتهم في ولايتين حدوديتين.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السوداني ونظيره الجنوبي، سلفاكير ميارديت، على هامش القمة لبحث عدد من الملفات العالقة وقضية (آبيى).

يذكر أن القمة الاستثنائية الأفريقية سيتم فيها تكريم مجموعة من القادة والرواد الأفارقة، الذين أسهموا في إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي، وبينهم 10 من القادة والرواد السودانيين في مجالات مختلفة.

أما القمة الأفريقية العادية فستتناول مسيرة الاتحاد الأفريقي والموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، ومن بينها موقف الدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية، وهو اقتراح تقدمت به كينيا التي طالبت بضرورة اتخاذ موقف موحد ضد هذه المحكمة.

متمردون سودانيون
فيما، قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة أمس الخميس إن متمردين سودانيين يعرقلون اتفاقا لتوصيل مساعدات مطلوبة بشدة في مناطق تخضع لسيطرتهم في ولايتين حدوديتين حيث اضطر نحو مليون شخص على النزوح عن ديارهم.

وتحاول الأمم المتحدة توصيل المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث يقاتل الجيش السوداني مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال منذ نحو عامين.

وتقع الولايتان في السودان الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011 في إطار اتفاقية سلام أنهت عقودا من الحرب الاهلية. وتقع ولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق على حدود جنوب السودان.

وبقي مئات الآلاف من أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الذين انحازوا إلى الجنوب خلال سنوات الحرب الأهلية الطويلة في السودان بعد انفصال جنوب السودان وهم الآن يشكون من التهميش.

وفي أغسطس آب ساعدت الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان يسمح بمرور المساعدات الغذائية عبر الأراضي السودانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الولايتين حيث تحذر منظمات الإغاثة من المجاعة.

وبينما اتهمت الأمم المتحدة في الماضي دائما السودان بإعاقة وصول عمال الإغاثة إلى الولايتين انتقدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.

وقالت اموس بعد لقائها بالرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم "قالت حكومة السودان بوضوح شديد انها ملتزمة بتنفيذ هذا الاتفاق.

ما تقوله الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الآن هو أنها لن تسمح للأمم المتحدة بالعبور من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة لتوصيل المساعدات وان ذلك يجب ان يتم عبر الحدود (الدولية).

وقالت "هذه لم تكن النية ابدا من الاتفاق الذي تم توقيعه" وقالت ان المحادثات سوف تستمر.

كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال التي لم يتسن على الفور الوصول إليها للحصول على تعليق قد اتهمت السودان بمنع المساعدات وطالبت بتوصيل المساعدات الغذائية عبر أثيوبيا أو جنوب السودان. ونفى السودان هذه المزاعم.

وانتقدت آموس أيضا تحالف المتمردين الذي تنتمي إليه الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال لهجومه على مدينة بوسط السودان في ابريل نيسان.

وقالت في إشارة إلى تحالف المتمردين "صدمت عندما سمعت التقارير المفصلة عن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية للمدنية التي قامت بها الجبهة الثورية السودانية.

"أدين بشدة هذه الهجمات على المدنيين"، وتقاتل الجبهة الثورية السودانية في جنوب كردفان والنيل الازرق واقليم دارفور بغرب السودان بهدف الاطاحة بالبشير وانهاء ما تعتبره تهميشا للاقليات.