اتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات خارجية بالتآمر على بلاده، وقال إن المتظاهرين يتلقون توجيهات من سفارات ومخابرات خارجية، ووكالات، لاستهداف السودان وتدميره، وأكد البشير أن تطبيق الزيادات في الأجور للعاملين سيكون اعتباراً من يناير الحالي من أجل الوصول لأجر يساوي تكلفة المعيشة، كما وجه بأهمية تجويد وتطوير خدمات التأمين الصحي وتغطية الخدمات الأساسية للمعاشيين(المتقاعدين) وأسرهم من حيث التعليم والصحة والنقل وغيره.
وأضاف البشير خلال مخاطبته أمس الخميس، تجمعاً من العاملين والمعاشيين “البعض يعتقدون أن المركب غرق وقفزوا منه، وهذه ليست اول مرة يفعلونها.. نحن صامدون، ولن نفرط في أمن وسلامة هذا البلد، لأن المتخاذلين لن يكونوا حلاً للأزمة الراهنة، في إشارة للأحزاب المنسحبة من الائتلاف الحكومي بعد التظاهرات الأخيرة، والتي وقعت وثيقة “جبهة التغيير الوطنية” المعارضة ودعته للتنحي وتشكيل حكومة انتقالية وحل البرلمان.
وقال البشير “ان السودان يتعرض لحصار اقتصادي منذ اكثر من 20 عاما، ونحن نعمل على مواجهة تلك التحديات، ونسعى لإيجاد حلول لهذه المعاناة المستمرة”.
وأوضح “كان السودان على رأس قائمة من 7 دول عربية يتم السعي لتدميرها، ولكننا سنتجاوز هذه الأزمة بكل قوة وثبات”.
وأكد البشير عدم السماح “لأناس تأتيهم الأوامر من السفارات، لخلق الفوضى وتخريب البلد والممتلكات”، مضيفاً: “كان بإمكاننا أن نبيع كرامتنا واستقلالنا بالدولار والقمح والوقود، ولكننا لم نرضَ بذلك”.
وتجمع العاملون والمعاشيون الذين خاطبهم البشير، وهم يمثلون نقابات عمالية ومهنية مؤيدة للحكومة، في مواجهة كيان تجمع المهنيين المستقل، الذي دعا إلى خروج تظاهرات اليوم الجمعة في كل الولايات والمدن السودانية تحت مسمى “جمعة الحرية والتغيير”، وأعلن كذلك تسييره موكبا ثالثا لتسليم مذكرة للقصر الرئاسي، بعد غد الأحد.
وأصدر تحالف نداء السودان والجبهة الوطنية للتغيير أمس الخميس، بيانا مشتركا اعلن عن لقاء ليل الأربعاء بدار الأمة بأمدرمان بين وفد الجبهة الوطنية للتغيير وممثلين لتحالف نداء السودان، توافق على اهمية وجود ميثاق شرف للعمل السياسي يشترك في صياغته ويلتزم به الجميع، وعلى مواصلة التفاكر عبر لجنة مشتركة في الوصول لصيغة لتنسيق الجهود الوطنية والعمل المشترك والتوافق حول السياسات المطلوبة لتحقيق سودان المستقبل.
وقال البيان انه يأتي في إطار ترحيب تحالف نداء السودان بالجبهة الوطنية للتغيير من خلال موقفها المعلن عبر مؤتمرها الصحفي بالانحياز لثورة الشعب السوداني وبرنامج الجبهة الرامي للالتقاء بالقوي السياسية للتشاور والتفاكر والتنسيق .الى جانب ذلك، تجددت التظاهرات في مدينة بورتسودان، شرقي السودان، امس الخميس، منددة بالأوضاع الاقتصادية المتردية، وتطالب برحيل الحكومة.
وفرقت السلطات الامنية والشرطية التظاهرة التي كانت متجه ناحية مقر حكومة الولاية لتسليم مذكرة لحاكمها الهادي محمد علي، واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع.
اضف تعليق