أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس الأربعاء عن تأجيل موعد إعلان نتائج جولة الإعادة، الذي كان مقررًا اليوم الخميس، إلى موعد لم تحدده بعد، قد يتخطى بعد غد السبت, معللة ذلك بأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للنظر في الطعون التي تقدم بها كل من الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق.
لكن المفاجأة أن اللجنة مجبرة بقوة القانون على إعلان النتائج بحد أقصى يوم غد الجمعة، إذا لم تتمكن من إعلانها اليوم الخميس، طبقا للمادة 39 من القانون رقم 174 لسنة 2005، الخاص بتنظيم الانتخابات الرئاسية، والتي لم يطلها التعديل الذي أدخله المجلس العسكري الحاكم، بمرسوم قانون رقم 12 لسنة 2012، والخاص بتعديل أحكام هذا القانون.
وتنص المادة 39 من القانون رقم 174 لسنة 2005، على أنه: "تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية النتيجة العامة للانتخابات خلال الأيام الثلاثة التالية لوصول محاضر اللجان العامة إلى اللجنة، وتنشر النتيجة في الجريدة الرسمية"، وهو ما تنص عليه أيضا المادة 52 من قرار لجنة الانتخابات الرئاسية رقم 1 لسنة 2005، بقواعد مباشرة اللجنة لاختصاصاتها، والمعدل بالقرار رقم 1 لسنة 2012.
الجدير بالذكر أن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية الذي أعلنته العليا للانتخابات منذ أشهر، حدد الاثنين الماضي كموعد لانتهاء عمليات الفرز، كما أن اللجنة أكدت على لسان أحد أعضائها يوم الثلاثاء الماضي، أنها تسلمت كافة نتائج تصويت الناخبين في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بجميع المحافظات، مما يعني أن لديها 3 أيام فقط لإعلان النتيجة، وهي الأربعاء والخميس والجمعة.
وبنص المادة 36 من قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، فإن "للمرشحين الطعن في القرارات الصادرة من اللجان العامة أمام لجنة الانتخابات الرئاسية دون غيرها، ويجب أن يقدم الطعن خلال اليوم التالي على الأكثر لصدور القرار المطعون فيه، وتفصل اللجنة في الطعن في اليوم الذي يليه، بعد سماع أقوال الطاعن أو إخطاره للحضور أمامها وتخلفه عن الحضور"، مما يعني أن اللجنة العليا للانتخابات كانت ملزمة بنص تلك المادة بالفصل في الطعون خلال يوم أمس الأربعاء، والذي انتهى دون أن تعلن اللجنة قراراتها في الطعون، في مخالفة صريحة لنص القانون.
من جهة أخرى, تظاهر المئات بميدان التحرير صباح اليوم الخميس، احتجاجا على تأخير إعلان نتيجة الانتخابات و اعتراضا علي الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري الذي طالبوه بسرعة تسليم السلطة للرئيس المنتخب.
وردد المتظاهرون عددا من الهتافات تشير لعدم شرعية الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري، كما طالبوا بضرورة رحيل المجلس العسكري عن السلطة فوراً وتسليمها للرئيس المنتخب، مستنكرين ما أعلنته اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة الأربعاء عن تأجيل إعلان نتيجة الفرز لجولة الإعادة إلى يوم الأحد، مؤكدين أن النتيجة حسمت بالوثائق لصالح الدكتور محمد مرسى، وأن المجلس العسكري يريد أن يضغط على الإخوان لتمرير الإعلان الدستوري علي حد زعمهم.
وفى سياق متصل لم تتأثر حركة المرور في التحرير بتواجد المتظاهرين وشهدت يسرا وسيولة مرورية، وانتشرت الخيام في جميع أرجاء الميدان وبأعداد كثيرة وتواجدت سيارات الإسعاف، تحسبا لأي إصابات مع ارتفاع درجات الحرارة.
اضف تعليق