تواصلت المعارك العنيفة في أحياء دمشق الجنوبية, أمس, فيما واصل الثوار تحقيق تقدم على الأرض من خلال السيطرة على قاعدة عسكرية استراتيجية في حلب, على وقع استمرار العنف في مناطق متفرقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي العسالي والحجر الاسود في جنوب دمشق, تزامناً مع "قصف عنيف لمنطقتي الحجيرة والبويضة جنوب دمشق من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على الاحياء الجنوبية والمناطق المجاورة لها".
من جهته, ذكر التلفزيون الرسمي أن "ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون على الاحياء السكنية في منطقة المزة" غرب دمشق, التي تقطنها غالبية علوية, فيما أفاد المرصد عن انفجار لم يعرف مصدره في منطقة المزة ,86 بعد انفجار عبوة ناسفة منتصف ليل اول من امس في الحي استهدفت كشكا تجاريا صغيرا.
واستهدف الحي مرارا في الفترة الاخيرة بقذائف الهاون والعبوات الناسفة التي ادى تفجير احداها في الخامس من نوفمبر الحالي إلى مقتل 11 شخصاً.
وافاد ناشطون مساء أمس أن عناصر من الجيش السوري الحر استهدفوا مطار المزة العسكري القريب من العاصمة بقذائف الهاون, حيث شوهد عمود من الدخان في أرجاء العاصمة يتصاعد من داخل المطار.
وفي ريف دمشق الذي يشهد تصاعداً في العمليات العسكرية, اشار المرصد الى قصف على حرستا والحجيرة والسيدة زينب.
وفي مدينة حلب التي تشهد معارك يومية منذ نحو أربعة اشهر, دارت اشتباكات في عدد من الاحياء الشرقية والجنوبية.
وفي ريف حلب, حقق الثوار تقدماً ميدانياً مهماً, أمس, حيث تمكنوا من السيطرة على الفوج 46 في الريف الغربي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وهذا الفوج هو قاعدة استراتيجية تقوم من خلالها مدفعية القوات النظامية بقصف المناطق المحيطة بها, وكان الثوار يحاولون منذ أكثر من شهر السيطرة عليها.
إلى ذلك, قصفت المدفعية مناطق في محافظتي درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) حيث استولى المقاتلون المعارضون اول من امس بعد اسابيع من القتال على مطار زراعي تستخدمه مروحيات سلاح الجو.
وبحسب حصيلة موقتة, قتل امس ما لايقل عن 24 شخصاً غداة مقتل نحو 146 هم 56 مدنياً و42 مقاتلا معارضا و48 جندياً نظامياً.
من جهة أخرى, اعلن الجيش الاسرائيلي امس ان مدفعيته اطلقت النار على الاراضي السورية ردا على اطلاق نار استهدف آلية عسكرية اسرائيلية في المنطقة الوسطى من الجولان المحتل.
وقالت متحدثة باسم الجيش ان "الجنود (الاسرائيليين) ردوا بقصف مدفعي باتجاه مصدر النيران, وسجلت اصابة مباشرة".
واطلاق النار ليس الاول بعد سلسلة حوادث سجلت الأسبوع الماضي بين الجانبين, إذ اطلقت القوات الاسرائيلية عيارات تحذيرية الاسبوع الماضي عند خط وقف اطلاق النار ردا على قذيفة هاون اطلقت من الاراضي السورية, في اول قصف من نوعه منذ العام 1974 .
ويتزامن تكرار هذه الحوادث مع اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين موجودين داخل المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.
اضف تعليق