قصفت المعارضة السورية المسلحة, أمس, مطارا عسكريا قرب حلب التي تشهد معركة حاسمة بين المعارضين وقوات النظام غداة حملة دامية قرب دمشق تخللتها إعدامات وعمليات تعذيب.
وأفادت مصادر متطابقة عن قصف صباح أمس على مطار منغ العسكري قرب حلب, الذي تقلع منه المروحيات والطائرات التي تشن هجمات على المدينة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مطار منغ العسكري تعرض للقصف بدبابة كان قد استولى عليها مقاتلون من الكتائب الثائرة في عمليات سابقة".
وسمع صحافي في وكالة "فرانس برس" أصوات انفجارات ورشقات رشاشة من جهة المطار, فيما أكد مقاتلون أن القصف ناتج عن "هجوم من اجل الاستيلاء على المطار الذي تنطلق منه المروحيات والطائرات التي تقصف حلب".
وقال مقاتل يدعى ابو علي "ضربنا المطار باستخدام دبابة استولينا عليها من جيش الاسد. هاجمنا المطار بضع مرات لكننا قررنا التراجع هذه المرة".
وبعد سيطرتهم على ثلاثة مراكز للشرطة في حلب الثلاثاء الماضي, أكد المعارضون تصميمهم على الاستيلاء على مقار اجهزة المخابرات.
وجرت اشتباكات عنيفة في حي باب النيرب شرق حلب بين جيش النظام مدعوما بمقاتلين من عشيرة آل بري, ومقاتلي المعارضة غداة اعدام "الجيش الحر" احد قادة هذه العشيرة ويدعى زينو بري بتهمة انه زعيم عصابات الشبيحة الموالية للأسد في حلب.
وذكر مصدر امني ان هذه العشيرة السنية الكبيرة التي تدعم النظام منذ اكثر من ثلاثين عاما مقابل حصولها على امتيازات عدة, توعدت بالانتقام لمقتل "زينو" عبر الزج بـ"الآلاف" من أبنائها لقتال المعارضين.
وفي دمشق, أفاد المرصد السوري عن "حملة مداهمات واعتقالات نفذتها قوات الأمن في حي المهاجرين الذي يقع فيه القصر الجمهوري المعروف بقصر المهاجرين", موضحا ان "الحملة استمرت لنحو ساعتين وأسفرت عن اعتقال نحو عشرين شاباً حسب حصيلة اولية".
واضاف ان "القوات النظامية ترافقها ثلاث دبابات وعدة سيارات محملة بعناصر مدججين بالسلاح شنت حملة مداهمات في حي الزهور الواقع شرق حي الميدان والمجاور لحي التضامن" الذي اقتحمته قوات النظام اول من امس بعد اشتباكات عنيفة.
كما اشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في منطقة اللجاة (الوعرة) التي تعتبر احد اهم معاقل الثوار في محافظة درعا".
وفي حصيلة موقتة, أفادت لجان التنسيق المحلية عن سقوط 41 قتيلاً أمس, غالبيتهم في دمشق وريفها وبينهم سيدة وثلاثة أطفال أشقاء, غداة مقتل 163 شخصاً هم 98 مدنيا و20 مقاتلا معارضا و45 عنصرا من قوات النظام.
اضف تعليق