الرئيسية » أرشيف » الجيش الحر يستعيد حي صلاح الدين في حلب
أرشيف

الجيش الحر يستعيد حي صلاح الدين في حلب

فيما يقف العالم عاجزاً عن وقف المجازر التي يرتكبها نظام بشّار الأسد بحق المدنيين، تتواصل المعارك الضارية بين قوات النظام والجيش الحر في مناطق متفرقة من التراب السوري، ففيما أعلن الجيش السوري الحر استعادته السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين الاستراتيجي في حلب بعد معارك ضارية مع قوات النظام، استمر دك الطائرات مناطق مختلفة إذ قصفت أحياء حلب وريفها ودمشق وريف درعا ودير الزور ما أسقط عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، فيما عثر على جثامين ستة مدنيين في حي القدم بدمشق بعد إعدامهم رمياً برصاص قوات الأسد بعد أن اعتقلتهم أكثر من 24 ساعة.
 
وأكّد الجيش السوري الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين في حلب شمالي البلاد، فيما تستمر وتيرة العنف المتصاعدة في أنحاء متفرقة.

وقال القيادي في الجيش الحر أبوعمر الحلبي، إنّ "المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية خلال الليل".

في الأثناء، تعرضت أحياء الزبدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر وحي الصاخور والفردوس في مدينة حلب، لقصف عنيف من قبل القوات النظامية إذ سقط قتيلان على الأقل أحدهما طفلة وعدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي المساكن الشعبية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي العرقوب. وفي ريف حلب تعرضت بلدتا دارة عزة وباتبو للقصف من قبل قوات النظام ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.

قصف وإعدامات
على الصعيد ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ "أربعة قتلى سقطوا جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود بدمشق، في محاولة من قبل قوات الأسد لاقتحام الحي".

كما قتل سبعة مدنيين إثر انفجار استهدف حافلة تقلهم على طريق بلدة خربة غزالة بريف درعا.

وأشار المرصد إلى العثور على جثامين ستة مدنيين في أحد المنازل في حي القدم بمدينة دمشق، لافتاً إلى أنهم قضوا بإطلاق رصاص مباشر بعد اعتقالهم من قبل قوات الأسد أول أمس.

اشتباكات
ميدانياً أيضاً، دارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في محافظة دير الزور، على محيط مطار حمدان العسكري ومحيط فرع الأمن العسكري بمدينة البوكمال، فيما استمر القصف على المدينة والقرى المحيطة بها ما أدى لسقوط جرحى في وقت تعرّضت بلدة صبيخان بريف دير الزور للقصف من قبل قوات الأسد، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.

غاز سام
أفادت مصادر صحافية ألمانية بأنّ نظام الرئيس السوري بشّار الأسد قام بتجريب "قنابل غاز سام" أواخر أغسطس الماضي، لافتة بناء على إفادات شهود لم تذكر أسماءهم إلى أنّ "ما بين خمس إلى ست قنابل تمّ إطلاقها من دبابات وطائرات في الصحراء بالقرب من مدينة السفيرة شرقي حلب".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ "ضباطا إيرانيين كانوا حضروا تجريب قنابل الغاز السام".

يذكر أنّه بالقرب من الموقع الذي تم تجريب القنابل فيه يقع مركز لأبحاث الأسلحة الكيماوية.

عملاء على الحدود
قال ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية، إنّ قرابة 50 عميلاً استخبارياً كبيراً بينهم أميركيون وفرنسيون وألمان وبريطانيون موجودون على حدود تركيا مع سوريا.

وأكّد الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في تصريحات صحافية أمس، أنّ "ما يقارب الخمسين عميلاً استخبارياً برتب عالية من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وربّما اليونان، يتواجدون حالياً على الحدود التركية مع سوريا"، مشيراً إلى أنّ "عدداً وافراً من الجواسيس يعملون تحت جناح العملاء الاستخباريين الكبار، وكثيراً من المخبرين يعملون أيضاً تحت جناحهم".

وأردف الضابط القول: "أظن أنّ هناك 15 إلى 20 عميلاً لوكالة الاستخبارات الأميركية رفيع المستوى، يعملون في تركيا على ملف النزاع السوري وحده"، لافتاً إلى أنّه "لا بد أن هناك عملاء شبه عسكريين، قد يكونون متمركزين في القنصلية بأضنة أو قاعدة إنجرليك الجوية، لكن يمكن أن يعملوا على الأرض أيضاً".