استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا من قبضة المسلحين بعد أيام من المعارك العنيفة، ما أثار موجة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما تحدثت الأنباء عن مقتل زعيم تنظيم “حراس الدين” في غارة للتحالف الدولي على إحدى البلدات بريف إدلب.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن “هذه محاولة للاقتراب من معرة النعمان”.
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية وصلت إلى أعتاب نقطة المراقبة التركية في قرية “الصرمان” التابعة لمنطقة معرة النعمان.
وأضاف أن “قوات النظام تواصل هجماتها البرية في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدم على حساب الفصائل والمسلحين بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف”.
وفرّ الآلاف من سكان المدينة الواقعة في جنوب إدلب خشية تقدم القوات السورية أكثر. وقال المرصد، إنّ أكثر من 30 ألف شخص أجبروا على النزوح خلال الأيام القليلة الفائتة. وذكر أحد السكان ويدعى أبوأكرم أنّ عمال الإغاثة يسابقون الوقت لإخراج الأسر من المدينة.
وعلى ضوء “تكثيف الغارات الجوية والقصف منذ 16 ديسمبر/كانون الأول” في جنوب إدلب، قدرت الأمم المتحدة الجمعة فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان إلى شمال المحافظة. ودعت الأمم المتحدة “لتخفيف التوتر في شكل عاجل” وحذّرت من حدوث مزيد من النزوح اجماعي إذا تواصل العنف. وقال أبو أكرم بيأس “لا يوجد مكان آمن. لو بقينا بالبيت أو خرجنا سوف نموت”.
ومنذ الخميس، دخل الجيش السوري والقوات الموالية له في معارك مع المسلحين والمتشددين وانتزع منهم السيطرة على 25 بلدة وقرية، حسب ما ذكر المرصد. وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات عن مقتل 71 عنصراً من القوات الحكومية و103 من الفصائل المسلحة والمتشددة، وفق المرصد.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر ميدانية في سوريا ل”سكاي نيوز عربية”، أن قائد تنظيم “حراس الدين” المتشدد، أبوخديجة الأردني قتل في ريف إدلب.
وأورد المصدر أن “أبو خديجة” الأردني لقي مصرعه إثر استهداف سيارته بطائرة دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي قرب بلدة ترمانين في ريف إدلب، يوم أمس الأحد.
ويضم تنظيم “حراس الدين” كلاً من مجموعات “جيش الملاحم”، و”جيش الساحل”، و”جيش البادية”، و”سرايا الساحل”، و”سرية كابل”، و”جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”.
ويعد تنظيم “حراس الدين” منشقاً عن “هيئة تحرير الشام”؛ (جبهة النصرة سابقاً) بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل ب”تنظيم القاعدة” الإرهابي.
اضف تعليق