أعلن "الجيش السوري الحر", امس, الاستيلاء على نقطة ستراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة التي تستمر الاشتباكات فيها بعد هجوم للقوات النظامية بدأ منذ السبت الماضي, ويهدف الى اخراج المقاتلين المعارضين من عدد من الأحياء التي سيطروا عليها.
وأفاد صحافي في عندان قرب حلب ان "الجيش الحر" استولى صباح أمس بعد عشر ساعات من القتال, على نقطة ستراتيجية شمال غرب مدينة حلب تسمح له بربط المدينة بالحدود التركية.
وقال العميد فرزات عبد الناصر, وهو ضابط انشق عن الجيش السوري قبل شهر, في النقطة المذكورة "تمكنا عند الساعة الخامسة (فجر أمس) من الاستيلاء على حاجز عندان على بعد خمسة كيلومترات شمال غرب حلب, بعد عشر ساعات من المعارك", مشيراً إلى أن ستة جنود قتلوا في المعركة, وتم اسر 25 آخرين, كما قتل اربعة مقاتلين معارضين.
في غضون ذلك, ذكر مصدر امني في دمشق ان "الجيش سيطر على جزء من حي صلاح الدين" في جنوب غرب حلب, وهو ما أكدته وكالة الانباء الرسمية "سانا".
في المقابل, نفى رئيس المجلس العسكري في حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي ان تكون القوات النظامية تقدمت "مترا واحدا".
وقال "تصدينا لمحاولة ثالثة للتقدم في اتجاه صلاح الدين الليلة الماضية (ليل اول من امس), ودمرنا لهم اربع دبابات", مشيرا إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجنود.
في غضون ذلك, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض حيي صلاح الدين والسكري في جنوب غرب حلب للقصف من قوات النظام, في ظل "اشتباكات مستمرة في احياء صلاح الدين والاذاعة والاعظمية".
وفي موازاة معركة الحرب الفاصلة, نفذت قوات النظام حملات دهم في عدد من مناطق دمشق التي استعادت السيطرة عليها بمجملها تقريباً الاسبوع الماضي.
وأفادت لجان التنسيق المحلية عن "حملة مداهمات لعدد من المنازل في ساحة شمدين في حي ركن الدين" وحملة دهم و"اعتقالات عشوائية" في حي كفرسوسة غرب المدينة.
وذكر المرصد أن "منطقة المزارع في ريف دمشق بين مسرابا وحرستا تتعرض للقصف من قوات النظام التي تنفذ حملة مداهمات في المنطقة", كما شملت المداهمات بلدة مديرا في الريف الدمشقي.
واضاف المرصد ان فتى في السادسة عشرة قتل في بلدة معضمية الشام في الريف برصاص قناص, مشيرا الى "انتشار حواجز لقوات النظام" في المنطقة.
من جهة ثانية, ذكر المرصد السوري ان مسلحين مجهولين اغتالوا فجرا طيارا مدنيا يدعى فراس ابراهيم الصافي "بإطلاق الرصاص عليه على طريق مطار دمشق الدولي".
واشار الى ان الصافي هو نجل الطيار العماد ابراهيم الصافي الذي "شغل مناصب رفيعة في القيادة العسكرية السورية في عهد الرئيس السوري السابق حافظ الاسد".
وفي محافظة حمص, قتل مواطنان في سقوط قذيفة على منزلهما في قصف تعرضت له مدينة الرستن.
وفي مدينة درعا, قتل مقاتلان معارضان في اشتباكات, ومدني برصاص قناص. كما قتل مقاتل في بلدة الشيخ مسكين في المحافظة.
وفي محافظة حماة, اقتحمت قوات النظام بلدة بريديج ونفذت حملة مداهمات واعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو عشرين شابا, كما اقتحمت بلدة كفرنبودة ومزارع مجاورة لها وسط اطلاق رصاص كثيف.
وفي محافظة ادلب, تعرضت بلدة الهبيط لليوم الرابع على التوالي لقصف من قوات النظام.
وفي محافظة دير الزور, قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص في مدينة البوكمال.
وذكرت وكالة "سانا" ان السلطات احبطت محاولتي تسلل لـ"مجموعات ارهابية مسلحة" قادمة من الاردن ولبنان الى سورية وتمكنت من ايقاع خسائر كبيرة في صفوفها.
وبحسب حصيلة موقتة, أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط 44 قتيلاً على الأقل أمس غالبيتهم في درعا وادلب, غداة مقتل 130 شخصاً.
اضف تعليق